قامت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني برفع التصنيف الائتماني لتركيا من B+ إلى BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “bloomberg ht” بالتركية، فقد وكالة فيتش الدولية التصنيف الائتماني لتركيا درجة واحدة إلى BB-، وأبقت على النظرة المستقبلية مستقرة بعد أن كانت إيجابية.
تقييم وكالة فيتش الدولية للاقتصاد التركي
وقد أفاد تقرير الوكالة أن الاحتياطيات النقدية في البنك المركزي التركي قد ارتفعت إلى 149 مليار دولار، والاحتياطيات الصافية إلى 41 مليار دولار، بفضل انخفاض الدولار، وطلب العملات الأجنبية، وتدفقات رأس المال.
وذكرت وكالة فيتش الدولية أن تركيبة الاحتياطيات قد تحسنت، كما أشير إلى أن الفوائد الحقيقية الإيجابية، والعجز الجاري المنخفض، والانخفاض المنتظم والمتدرج في الودائع المحمية من تقلبات الأسعار سيسهم في تحسين الاحتياطيات الخارجية. ومن المتوقع أن تصل الاحتياطيات إلى 158 مليار دولار بنهاية هذا العام، وإلى 165 مليار دولار بنهاية عام 2025.
وجرى التأكيد على أن رفع البنك المركزي التركي لأسعار الفائدة السياسية إلى 50% قد أدى إلى زيادة القيمة الحقيقية لليرة التركية، مما يعتبر مهمًا لاستراتيجية الحكومة في مكافحة التضخم.
خفض سعر الفائدة المتوقع في عام 2025
وفي التقييم، ذكرت “فيتش” أن “الالتزام بسياسة نقدية صارمة بالتوازي مع التوحيد المالي المتوقع وتعديلات الحد الأدنى للأجور بحذر من شأنه دعم انخفاض كبير في التضخم، وأن تحسينات في الاحتياطيات الخارجية، وانخفاض العجز التجاري، وتخفيض الدولرة ستساعد في الحفاظ على هذا الاتجاه”، وتوقعت أن يكون أول تخفيض في سعر الفائدة في بداية عام 2025.
وقدمت المؤسسة توقعات بأن تصل نسبة التضخم إلى 43% بنهاية العام، ومن المتوقع أن تنخفض إلى متوسط 31% في عام 2025، مع تقديرات نهاية العام بنسبة 21%.
وتوقعت أن يكون النمو هذا العام بنسبة 3.5%، وبنسبة 2.8% في عام 2025.
وأشارت التوقعات إلى أن العجز التجاري سيقل هذا العام إلى 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يكون متوسطه 1.7% في عامي 2025 و2026.
وجرى التعبير عن القلق من أن تخفيض أسعار الفائدة المبكر أو العودة إلى السياسات التقليدية قد يؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية ويؤثر سلباً على التصنيف الائتماني.
وبينما تحسنت العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بغزة وأوكرانيا تسببت في خلق بيئة متقلبة، لكن من غير المتوقع أن تؤثر هذه الظروف على التصنيف الائتماني.
ترقية التصنيف في مارس/آذار 2024
وكانت وكالة فيتش قد رفعت آخر مرة التصنيف الائتماني لتركيا من ”B“ إلى ”B+“ والنظرة المستقبلية من ”مستقرة“ إلى ”إيجابية“ في 8 مارس/آذار 2024.
كما رفعت وكالة تصنيف أخرى، وهي وكالة موديز، التصنيف الائتماني لتركيا بمقدار درجتين من ”B3“ إلى ”B1“ في يوليو/تموز 2024، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية ”إيجابية“.
وفي ذات السياق، رفعت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لتركيا من ”B“ إلى ”B+“ في أعقاب الانتخابات المحلية التي جرت في مايو/آيار 2024.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد