تنظيف أسنانك قد يساعدك على العيش لفترة أطول: تعرف على ميكروبيوم الفم!

قد تعرف أن العناية بالجراثيم الموجودة في أمعائك، أو ما يُعرف بميكروبيوم الأمعاء، قد تساعدك على العيش لفترة أطول، لكن هناك مجموعة أخرى من الكائنات الدقيقة بدأت تجذب الانتباه لما لها من أهمية صحية مثل ميكروبيوم الفم!

ووفقاً لما ترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، فقد أدرك الباحثون منذ عقود أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل أمراض اللثة، وتسوس الأسنان، وفقدان الأسنان، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية وتطوير أمراض مزمنة، من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والسمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض ألزهايمر.

وتوضح “جوديث جونز”، أستاذة باحثة في أمراض الفم بكلية طب الأسنان في جامعة ديترويت ميرسي، لموقع “بزنس إنسايدر” قائلة: “لقد عملت في هذا المجال لأكثر من 50 عاماً، والمُعمّرون يملكون أسناناً أكثر مقارنة بأولئك الذين لا يعيشون طويلاً”.

وتضيف أن الأسباب المحتملة وراء ذلك “معقدة”، قائلة: “الأمر ليس علماً بسيطاً”. على سبيل المثال، فإن فقدان الأسنان قد يؤثر في تقديرنا لذواتنا وجودة حياتنا. كما أننا نصبح أقل ميلاً للتواصل الاجتماعي إذا كنا نشعر بالحرج من مظهرنا، ونواجه صعوبة في تناول الأطعمة المغذية ولكن صعبة المضغ مثل المكسرات والخضروات والبروتينات قليلة الدهن.

ومع ذلك، تشير الأبحاث المتزايدة إلى أن الميكروبات التي تعيش في الفم ( ميكروبيوم الفم) قد يكون لها دور أكبر في صحتنا مما كان يُعتقد في السابق.

برايان جونسون وأندرو هوبرمان يتحدثان عن صحة الفم

أصبح بعض أبرز الأصوات في مجال إطالة العمر ينشرون فكرة أن الحفاظ على نظافة الفم قد يساعدنا على العيش فترة أطول.

وفي أبريل/نيسان 2025، شارك “برايان جونسون”، المدير التنفيذي السابق لشركة تكنولوجية والذي أصبح “مُهندِساً حيوياً” (Biohacker)، بروتوكولاً مكوناً من تسع خطوات للعناية بصحة الفم في نشرته الإخبارية، يتضمن تنظيف اللسان واستخدام زيت شجرة الشاي للوقاية من الأمراض المزمنة.

وبعد أيام قليلة، خصص “أندرو هوبرمان” حلقة كاملة من بودكاسته الشهير “مختبر هوبرمان” للحديث عن العلاقة المحتملة بين  ميكروبيوم الفم والصحة الجسدية والعقلية.

كما أشار تقرير صادر عن النشرة المتخصصة Fitt Insider إلى دخول منتجات تركز على  ميكروبيوم الفم إلى سوق العناية بالفم الذي تبلغ قيمته 55 مليار دولار، بما في ذلك معجون أسنان بريبيوتيكي يحتوي على مكونات مُخصصة بحسب طبيعة الميكروبات الموجودة في فم العميل.

وبحسب أبحاث شركة Mintel، فقد ارتفعت مبيعات منتجات العناية بالفم في الولايات المتحدة بنسبة 6.3% بين عامي 2023 و2024، من 10.8 مليار دولار إلى 12.2 مليار دولار.

ما هو ميكروبيوم الفم؟ وما الفرق بينه وبين ميكروبيوم الأمعاء؟

 


تماماً مثل الأمعاء، يحتوي ميكروبيوم الفم على مجموعة من الكائنات الدقيقة “النافعة” و”الضارة”، لكنه يعمل بطريقة مختلفة.

الميكروبيوم الصحي في الأمعاء يتميز بوجود تنوع واسع من الكائنات الحية الدقيقة. وقد ارتبطت هذه الكائنات بفوائد عديدة للصحة الجسدية والنفسية، بدءاً من تقوية جهاز المناعة وتحسين المزاج، وصولاً إلى خفض مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وسرطان القولون. وعلى النقيض من ذلك، فإن ميكروبيوم الفم الصحي يكون محدود الكثافة نسبياً.

وأوضح “جوناثون بيكر”، أستاذ مساعد في جامعة أوريغون للعلوم والصحة، المتخصص في دراسة ميكروبيوم الفم، قائلاً: إن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط السني بمثابة إعادة ضبط تمنع الميكروبات الضارة من الاستعمار والنمو.

وشبّه بيكر نظام ميكروبيوم الفم البيئي بالمنظر الطبيعي بعد ثوران بركاني: يكون قاحلاً (بعد تنظيف شامل)، ثم تبدأ النباتات بالنمو وتغيير البيئة، مما يسمح لنباتات ثانوية مثل الطحالب بالظهور. وبعد سنوات – أو حتى أيام من إهمال تنظيف الأسنان – تبدأ الطحالب في تحليل الصخور، وتظهر أنواع نباتية أخرى، إلى أن يتحول الأمر في النهاية إلى “غابة مطيرة” من الميكروبات.

ويضيف بيكر أن الأنواع الأكثر نضجاً من هذه الميكروبات قد تتسبب في التهابات تُضعف الحاجز بين اللثة والدم، مما يتيح لها الدخول إلى مجرى الدم. ولهذا تُعتبر نزيف اللثة علامة مميزة لمرض التهاب اللثة.

وبمجرد دخولها مجرى الدم، يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم مسببة أضراراً والتهابات. فقد تم العثور على البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة في أدمغة مرضى ألزهايمر، وفي أورام مرضى سرطان القولون، وفي أنسجة القلب لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويشير بيكر إلى أن ما إذا كانت هذه الميكروبات تسبب الأمراض المزمنة مباشرة، أو تساهم في تطورها، أو تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة عبر إثارة الالتهاب، لا يزال أمراً غير محسوم، لأن البحث في مجال ميكروبيوم الفم لا يزال في بداياته.

ومع ذلك، فإن الأدلة المتوفرة تُظهر وجود علاقة قوية بين نظافة الفم الجيدة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فقد وجدت إحدى الدراسات أن تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة أسبوعياً يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بأكثر من الخُمس. وبالمثل، خلصت مراجعة بحثية نُشرت عام 2019 حول صحة الفم والأمراض المزمنة إلى أن أكثر الروابط تكراراً التي أُبلغ عنها كانت بين التهاب اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويعتقد بيكر أنه مع تطور فهمنا، قد نشهد يوماً ما “تقدماً يساهم بشكل ملحوظ في تحسين صحتنا العامة”.

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً بشكل جيد

توضح “جونز”، التي بدأت مسيرتها المهنية كأخصائية صحة فموية، أن الحفاظ على صحة الفم الجيدة يتطلب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعناية مرة واحدة على الأقل يومياً.
وتضيف: “معظم أطباء الأسنان يوصون بالتنظيف مرتين يومياً. وأعتقد أن الهدف من ذلك هو ضمان أن يقوم الناس بالتنظيف الجيد مرة واحدة على الأقل يومياً، وجزء آخر من الهدف هو جعل رائحة الفم أفضل”.

كما تؤكد على أهمية استخدام الخيط يومياً، لأن فرشاة الأسنان لا تستطيع الوصول إلى المنطقة الواقعة بين الأسنان واللثة، والمعروفة بـ “الجيوب اللثوية”، وهي المكان الذي تظهر فيه الأمراض.

وتضيف جونز: “استخدام الخيط يساعدك على الاحتفاظ بأسنانك”.

أما فيما يتعلق بنوع الخيط الذي ينبغي استخدامه، فهي ترى أن البساطة هي الأفضل، مشيرة: “يقولون الآن إن نفاثات الماء فعّالة أيضاً، رغم أنني بصراحة لا أستطيع تصديق ذلك”.

ويعيد “بيكر” التأكيد على أهمية استخدام الخيط، قائلاً: “قبل أن أدخل هذا المجال، كنت من أولئك الذين لا يستخدمون الخيط كثيراً”. لكنه، كطالب دراسات عليا، شاهد “صوراً صادمة للغاية” لأمراض لثوية متقدمة، ويضيف: “حينها قررت أن أستخدم الخيط يومياً من الآن فصاعداً، وفعلاً واظبت على ذلك”.

ابتسامة إسطنبول الساحرة: في قلب “كريستال كلينيك”

في قلب إسطنبول النابض بالحياة، لا تقتصر العناية بالأسنان على مجرد علاج، بل تتحول إلى تجربة فريدة من نوعها في “كريستال كلينيك“. هذه العيادة لا تُعد مركزاً طبياً فحسب، بل هي واحة للجمال والثقة، حيث يلتقي أحدث ما توصل إليه علم طب الأسنان بالخبرة الاستثنائية.

يُقدم الفريق الطبي المتخصص مجموعة متكاملة من الخدمات التي تلبي كل احتياجاتك، بدءاً من الفحوصات الدقيقة التي تكشف أدق التفاصيل، مروراً بتنظيف وتلميع الأسنان الاحترافي، وصولاً إلى الحلول العلاجية المبتكرة مثل زراعة الأسنان وتقويمها بأحدث التقنيات. أما للباحثين عن الجمال، فتوفر العيادة مجموعة واسعة من الخيارات التجميلية التي تمنحك ابتسامة متناسقة ومشرقة.

ما يميز “كريستال كلينيك” هو النهج الشخصي في التعامل مع كل حالة. فالأطباء والفنيون يعملون كفريق واحد لتصميم خطة علاجية مخصصة تناسبك وحدك، مع التركيز على العلاج الفعال والوقاية المستمرة.

krKristal Clinickristalclinicأفضل عيادة أسنان في تركياأفضل عيادة لطب الأسنان في تركياأفضل عيادة للأسنان في إسطنبولأفضل عيادة للأسنان في تركياأمراض الفمأمراض اللثةأندرو هوبرمانأهمية استخدام الخيطأهمية استخدام الخيط للأسنانالتهاب اللثةالعلاقة بين صحة الفم وطول العمرالعناية بالأسنانبرايان جونسونبكتيريا الفمتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيطجامعة ديترويت ميرسيزراعة الأسنان في عيادة كريستال كلينيك في إسطنبولزرعة الأسنان في عيادة كريستال كلينيكسوق العناية بالفمشركة Mintelصحة الفمعيادة كريستال كلينك crystal clinicعيادة كريستال كلينك crystal clinic في إسطنبولعيادة كريستال كلينك crystal clinic في تركياعيادة كريستال كلينيك في تركياقلب إسطنبول النابضكريستال كلينك crystal clinicكريستال كلينيككريستال كلينيك في إسطنبولما هو ميكروبيوم الفمماذا يعني ميكروبيوم الفممبيعات منتجات العناية بالفمميكروبيوم الفمميكروبيوم الفم الصحي