روايات الأكشن والإثارة من أكثر الروايات المحببة إلى النفوس عمومًا، وإلى شعوب أوروبا الشرقية خصوصًا، وقد أخذت رواية الكونت دي مونت كريستو الفرنسية لكاتبها ألكساندر دوما بالتعاون مع أوغست ماكيه موقعًا حسنًا بين أوساط القراء منذ عام 1844، وصارت الرواية المادة الأولية لكثير من أعمال الدراما الحماسية، منها المسلسل التركي إيزيل، فعُرض للمرة الأولى على قناة شو تي في التركية في خريف 2009.
ونُقل في 2010 إلى قناة أي تي في، وهو مبني على قصة كونت دي مونت كريستو السالفة الذكر.
فأين نقطة الالتقاء بين الرواية والمسلسل؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة التي أعدها فريق كوزال نت.
وجه الشبه الرواية وبين مسلسل إيزيل التركي
يشارك كبار الممثلين في تركيا في النسخة الرومانية من مسلسل إيزيل التركي، الذي لم تقتصر شهرته على تركيا فحسب، بل حقق نجاحًا كبيرًا أيضًا عندما عُرض في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط ودول أمريكا اللاتينية، واسمه فلاد.
القصة الأصلية
حُوكِمَ إدموند دانتيس بتهمة التآمر مع الموالين لسياسة نابليون بونابرت، والتي كانت تهدف إلى الإطاحة بالملك الجديد لعودة نابليون إلى عرش فرنسا، هذه التهمة جعلته يقضي فترة من الزمن في سجن يقع على جزيرة قريبة من مارسيليا، وأجبرته ظروف السجن على الإخلاف بوعده لخطيبته بالزواج منها، القصة تحملُ بين ضلوعها الغيرة، ثلاثية الحب والضرر والخيانة بين الأصدقاء.
الأمل بعد الألم
دانتيس هذا سيصبح قبطاناً لباخرة تجارية وهو في عز الشباب، مما دفع أحد أصدقائه، أصدقائه إلى الوشاية به عند الدولة، بدافع الحسد، فيكون مآله السجن.
يأس ادموند دونتيس من حياته بعد سجنه، وفكر في الانتحار، وأتاحت له الفرصة التعرف على الأب فاريا، سجين آخر أراد الهروب، حيث كان يحفرُ نفقًا لمدة سبع سنوات ظناً منه أنه قد يوصله إلي السور الخارجي للسجن ولكنه قد أوصله إلى زنزانة السجين ادموند دونتيس.
كان الأب فاريا عالم مُتفتحاً وواسع الذكاء، اعتبر دونتيس مثل ابنه، وعلمه تعليماً ممتازاً علي الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الفلسفي والدنيوي.
وكشف له أيضاً سر تظاهره بالجنون، حيث أنه يمتلك كنزاً هائلاً لسبادا، وهرب به منذ سنين وخبأه في جزيرة مونت كريستو. قرر السجينان التحضير لهروبهما معاً، ولكن الكاهن العجوز كان قد توفي وذكر ادموند انه يستطيع الهروب.
فوضع نفسه في الكيس الذي كان يلقي به جثة الأب فاريا في الماء، ظن حيث كان مخيط عليه، وأخذ ادموند معه سكينة الأب فاريا، وعاش لحظات حرجة.
وبعد 11 عاماً في الجزيرة يحصل على الكنز الغنى ويعود إلى أهله وخطيبته بعد غياب طويل.
حكاية مسلسل إيزيل التركي، وبطله عمر أو إيزيل
عمر شاب يعيش حياة بسيطة من خلال العمل في ورشة والده. يخطط للزواج من صديقته هيشان بعد خدمته العسكرية، لكن حياته تنقلب رأساً على عقب عندما يجد نفسه فجأة في السجن بتهمة القتل.
العم رامز، الذي التقى به أثناء وجوده في السجن، أصبح والده الثاني.
يخفي عمر هويته ويتحول إلى إيزيل بعد سلسلة من العمليات التجميلية، وبعد إطلاق سراحه من السجن، يعتقد أنه تعرض لخدعة، فيطارد هيشان وصديقاه المقربين جنكيز وعلي الذي يعتبره شقيقه، من أجل الانتقام، بينما يصبح الحب والسلطة والمال ومؤامرات المافيا بمثابة جزء من حياتهم.
الشخصيات ودورها
إيزيل بيرقدار (كنان إميرزالي أوغلو)
دور البطل والشخصية المحورية في المسلسل، في البداية ظهر باسم عمر، يحترق بنار الانتقام من ألم الخيانات التي عاشها، سُجن عمر على جريمة لم يرتكبها، وتغيرت حياته مع العم رامز الذي التقى به هناك، اكتسب هوية جديدة من خلال الجراحة التجميلية التي خضع لها من أجل الانتقام.
هيشان أتاي (كانسو ديري)
حب إيزيل الذي لا يستطيع التخلي عنه أبدًا، شخصية متأرجحة بين ماضيها وحاضرها وفي ذات الوقت شخصية شجاعة كما أن التقارب بينها وبين صديق زوجها المفضل إيزيل (الحب السابق عمر) يضفي بعدًا مختلفًا على المسلسل.
جنكيز أتاي (يجيت أوزجنر)
المحطة الثانية من الفخ بالنسبة لعمر، شخصية مغرمة بالمال والرغبات، يسقيه عمر (إيزيل)، من نفس الكأس، ويدفع ثمن اللعبة التي لعبها من قبل دون أن يعرف أي شيء.
رامز كارايسكي (تونسل كورتيز)
معلم إيزيل الذي التقى به في السجن، والمهندس المعماري الذي أدرك إيزيل في السجن، ويعرف أيضًا باسم العم رامز، أصبح أيقونةً في مسلسل إيزيل التركي بفضل مشاركة المواقف المختلفة بكلماته وحكمته.
علي قرغيز (باريس فالاي)
شخصية مغرمة بطموحاته، المحطة الثالثة من الفخ المُعد لعمر، إنه يضفي لونًا مختلفًا على المسلسل بموقفه الغاضب وموقفه تجاه الحياة، يريد تدمير العم رامز ويصبح الأقوى، يدخل في لعبة خطيرة دون أن يدري، ولكنه يعود ليكون بجانب ايزيل في النهاية.
سردار تيزجان (صالح كاليون)
والد هيشان، بارع في اكتشاف نقاط ضعف الناس واستغلالها، حتى لو كانت ابنته، لم يسمح سردار لهيشان أبدًا بالتغيير أو العيش حياة نظيفة، سردار هو المحطة الأولى في الفخ.