نشرت صحيفة “EN SON HABER” حديثا عن باحث فرنسي خبير في الشأن السوري عن هدف مشترك تسعى له روسيا وتركيا وسوريا في ظل التقارب الأخير.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، قالت الصحيفة أن تركيا تواصل مبادراتها في فترة الحوار الجديدة مع سوريا.
وفي ظل التقارب، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان مع نظرائهم الروس والسوريين في موسكو نهاية ديسمبر/كانون الثاني 2022.
عملية التقارب بين تركيا وسوريا تشهد تسارعا
ومتابعة لعملية التقارب، أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وكان على جدول أعمال الاتصال الهاتفي بينهما، اللقاء الوزاري الثلاثي في موسكو.
ومن المقرر عقد اجتماع بين الدول الثلاث على مستوى وزراء الخارجية هذا الشهر.
الهدف هو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب
ووفقا للصحيفة، فقد تسببت حركت التقارب التي جرت على خط أنقرة – موسكو – دمشق في قلق المنظمات الإرهابية.
وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية ” أ.ف.ب “، قال الباحث الفرنسي و الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش، إن قوات سوريا الديمقراطية (SDG)، الامتداد السوري لمنظمة PKK / YPG الإرهابية، هي الهدف.
“يريدون بشكل مباشر إنهاء قوات سوريا الديمقراطية”
ومتابعة لحديثه، أوضح بلانش أن أنقرة تهدف إلى إبعاد التهديد الإرهابي عن الحدود، وأن “الدول الثلاث تريد بشكل مباشر القضاء على قوات سوريا الديمقراطية”.
وحول موقف موسكو من ذلك، قال بالانش أن روسيا تحاول تفكيك قوات سوريا الديمقراطية وتقوية نظام الأسد.
دمشق تريد استعادة موارد النفط
وشدد بالانش على أن نظام دمشق يريد استعادة السيطرة على موارد النفط تحت سيطرة الإرهابيين المتعاونين مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يذكر أن اللقاء بين روسيا وتركيا وسوريا قد يسفر عن عملية عسكرية لأنقرة إذا رفضت المنظمات الإرهابية الانسحاب من أجل إقامة منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا.
اقتراح الاجتماع الثلاثي الذي قدمه أردوغان
وفي نفس السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدى عودته من تركمانستان نهاية 2022، أن تركيا تريد أن تُتخذ خطوة ثلاثية من تركيا وسوريا وروسيا، ولذلك يجب أن تجتمع أجهزة مخابرات الدول الثلاثة.
وأضاف أردوغان في حينه ” ثم ليجتمع وزراء دفاعنا، ثم وزراء خارجيتنا جتمعون، ثم دعونا نجتمع معا كقادة “، على حد تعبيره.