تسبب إعلان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو والذي كشف فيه عن لقاء جمعه مؤخراً بنظيره السوري ، تسبب بانتفاضةً عارمة للسوريين في شمال سوريا.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت ، فقد خرجت مجموعة من السوريين الذين لا يريدون من تركيا إقامة حوار مع نظام الأسد إلى بوابة قرقماش الجمركية الحدودية ، ورددواً هتافات تُطالب بإسقاط النظام السوري.
وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قد أدلى بتصريحات مفاجئة حول العلاقات مع سوريا خلال حديثه في مؤتمر الثالث عشر للسفراء.
وأشار تشاووش أوغلو إلى قيامه بإجراء محادثة سريعة مع نظيره السوري في بلغراد خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في بلغراد ، وقال تشاووش أوغلو أنه قال لنظيره أن السبيل الوحيد للخروج من أزمة سوريا هو المصالحة السياسية ، و يجب تطهير الإرهابيين ، بغض النظر عن هويتهم.
واستدرك تشاووش أوغلو تصريحاته بالتنويه إلى وجوب تحقيق سلام بين المعارضة السورية والنظام ، معرباً عن استعداد تركيا لدعم امكانية تحقيق ذلك ، ومشدداً على دعم تركيا لوحدة أراضي سوريا”.
ومن ناحية أخرى ، وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس التركي أردوغان سيجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد ، قال تشاوش أوغلو أنه “لا يوجد مثل هذا الاتصال في الوقت الحالي ، مشيراً إلى أن أراد بوتين والمسؤولون الروس أرادوا لقاءً بين أردوغان و الأسد لفترة طويلة ، لكن الرئيس أردوغان رأى أن اللقاء بين جهازي المخابرات بين الطرفين سيكون مفيداً.
السوريون يخرجون في مظاهرات غاضبة
بعد الإعلان عن اللقاء الذي تم وجهاً لوجه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تشرين الأول / أكتوبر 2021 الماضي ، خرج السوريون المقيمون في مظاهرات في منطقة جرابلس الواقعة على الجانب الآخر من ناحية كاركمش في غازي عنتاب ، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام ، ومعبرين رفضهم لإمكانية إجراء محادثات مع الأسد.
مظاهرات احتجاجية شارك به 200 سوري
وقال محافظ غازي عنتاب داوود جول ، معلقاً على الأحداث التي صاحب المظاهرات ،مشدداً على عد حدوث أي محاولة لمهاجمة البوابة الحدودية وأن القوات المسلحة التركية لم تتدخل في الحادث.
وأشار غول إلى أن المظاهرة نظمها السوريون وأنهاها الجيش السوري الحر ، منوهاً إلى أن المظاهرة الاحتجاجية قد شارك بها 200 شخص في جرابلس ، وقد تم إنهائها عند اقترابها من مقر الجيش السوري الحر على الحدود بين الدولتين.