أثارت حادثة على الاعتداء على سائح كويتي في طرابزون موجة ردود عربية وتركية رافضة للاعتداء العنصري الذي قام به أحد المواطنين الأتراك ضد المواطن الكويتي مساء أمس.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، تداول ناشطون إعلاميون فجر اليوم مقطع فيديو يظهر إعتداءاً نفذه مواطن تركي تجاه سائح كويتي كان يتواجد مع عائلته في ميدان طرابزون.
وقائع حادثة الاعتداء على سائح كويتي في طرابزون
ويظهر الفيديو حالة من الفوضى العارمة في مكان الحادث، وتواجداً لبعض عناصر الشرطة التركية فيما بدا محاولة لمنع اندلاع شجار، وأثناء ابتعاد السائح الكويتي عن تجمع الشجار، فُوجئ بمواطن تركي اقترب منه وضربه لكمة على وجهه تسببت في سقوطه على الأرض وفقد وعيه.
وعلى الفور، تجمهر المواطنون الأتراك حول السائح المغمى عليه، وسط صرخات عائلته وأطفاله الدامية، فيما فر المُعتدي من المكان.
وبعد ساعات من وقوع الحدث، انتشرت ادعاءات بأن السائح الكويتي قد فارق الحياة، بعد مقاطع نشرها أتراك عن الحادث، الأمر الذي دفع ولاية طرابزون إلى استصدار بيان يوضح ملابسات الحادث.
ولاية طرابزون تصدر بياناً حول حادثة الاعتداء على سائح كويتي في طرابزون
وعند الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2023، أصدرت مديرية العلاقات العامة والصحافة في ولاية طرابزون بيانا توضيحياً حول الحادثة.
قالت ولاية طرابزون التركية في بيانها، الأحد، إن “سائحا كويتيا تعرض لاعتداء مواطن تركي عليه في مركز المدينة، مساء السبت، ظناً منه أن السائح يقاوم الشرطة”.
وأضافت الولاية أن “عناصر الشرطة كانوا يحاولون تهدئة ملاسنة كلامية اندلعت بين سائحين في ميدان طرابزون، ليتدخل مواطن تركي ويضرب أحد السائحين وهو مواطن كويتي، بقبضة يده ما أدى إلى طرحه أرضا”.
وأكدت أنه “على إثر الحادث، ألقت السلطات القبض على الشخص المعتدي واحتجزته في إحدى مراكز الشرطة، لتبدأ بتحقيق قضائي معه بناء على تعليمات النيابة العامة”.
وحول مصير السائح الكويتي، شددت الولاية أنه “ الضيف السائح يتلقى العلاج في المستشفى تحت إشراف الولاية”، مؤكدة أن “حالته ليست في خطر”.
وذكرت ولاية طرابزون في بيان لاحق لها، أن والي طرابزون سيزور السائح الكويتي في المستشفى ليطمئن على صحته، خلال اليوم الأحد.
ردود فعل رسمية كويتية وتركية رافضة للاعتداء على سائح كويتي في طرابزون
وفي أول ردود الفعل الرسمية الكويتية، أكد السفير الكويتي في تركيا وائل يوسف العنزي أن “المواطن الكويتي الذي تعرض للاعتداء في طرابزون بخير وسيأخذ حقه”، مشددا أن “مسؤولي السفارة يتواجدون في طرابزون لمتابعة القضية”.
ولفت السفير الكويتي في تصريحات إلى أن “السلطات التركية أبدت اهتماما كبيرا بالقضية ومحامي السفارة يتابع الإجراءات”.
وأكد أن “السلطات التركية أوقفت المشتبه به بالاعتداء خلال ساعات من الحادثة وهو قيد الاحتجاز”.
بدوره قال الرئيس التركي أردوغان معلقاً على الحادثة من موقع تواجده في نيويورك ضمن اجتماعات الأمم المتحدة : “لا يمكننا أن نسمح للألعاب الخبيثة التي تدمر نسيجنا الاجتماعي، من استفزازات المنظمات الإرهابية وبعض السياسيين إلى سموم العنصرية وكراهية الأجانب، أن تتجذر”.
بدوره، غرد عضو مجلس الأمة الكويتية “البرلمان الكويتي” أسامة زيد الزيد على حادثة الاعتداء على سائح كويتي في طرابزون على منصة X “تويتر سابقا” قائلاً، “الاعتداء الهمجي الذي تم على سائح كويتي وأسرته أمام العامة يتوجب أولاً تفاعل سريع من السفارة الكويتية في تركيا بتوفير الرعاية الصحية للمصاب (شافاه الله) والحماية لأسرته حتى عودتهم تحت إشراف وزارة الخارجية الكويتية، واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المعتدين. كرامة المواطن الكويتي داخل الكويت يصونها القانون، وكرامته خارج حدودها تحت مسؤولية وزارة الخارجية”.
وفي ردود الفعل التركية، حمل الصحفي التركي والناشط السياسي فوركان بولكباش مسؤولية الحادثة إلى زعيم حزب النصر التركي المعروف بعدائه للاجئين والأجانب أوميت أوزداغ.
وكتب فوركان بولكباش في تغريدة على “ْX”، “ضربات تعرض لها #سائح_كويتي خلال شجار في #طرابزون، وكل ذلك نتيجة الاستفزازات والتحريض التي قام بها أوميت أوزداغ، هؤلاء يمثلون مشكلة أمن قومي”.
يذكر أن انتشر بصورة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله العديد من المواطنين العرب والكويتيين والخليجين والنشطاء الأتراك الرافضين للعنصرية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد