خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرت مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا وفرنسا، إلى جانب القضايا الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها ملف رفع العقوبات على سوريا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووفقًا لما ورد في الموقع الرسمي لرئاسة الاتصالات التركية، تناولت المحادثة العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
أكد أردوغان أن “تعزيز الحوار بين البلدين سيسهم إيجابيًا في العلاقات الثنائية، وأن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون بين تركيا وفرنسا، لا سيما في مجال الصناعات الدفاعية”.
أردوغان أثنى على قرار فرنسا رفع العقوبات على سوريا
كما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن “تعليق الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على سوريا كان خطوة صائبة للغاية، ومن الضروري العمل على إلغائها بالكامل في المرحلة المقبلة”.
وفي ختام حديثه، أشار أردوغان إلى أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني، الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني 2025، وضرورة السعي نحو حلول دائمة.
ولم تتضمن البيان الرسمي أي تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المحادثة، كما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من قصر الإليزيه أو من حساب ماكرون الرسمي على منصة “إكس”.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد اتخذ، في 27 يناير/كانون الثاني، أولى خطواته نحو تخفيف العقوبات على سوريا.
وفقًا لتصريحات بعض الدبلوماسيين، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، لموقع Euronews، سيتم في المرحلة الأولى تعليق العقوبات المفروضة على قطاعات البنوك والطاقة والنقل.
ويهدف هذا الإجراء إلى تسريع عملية إعادة إعمار البلاد، التي دمرتها الحرب، وتعزيز بيئة الاستقرار فيها.
من جانبها، أوضحت كايا كالاس، المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن بعض العقوبات قد تم تعليقها مؤقتًا، بينما لا تزال عقوبات أخرى سارية، مؤكدة أن هذا النهج يأتي في إطار “سياسة الخطوات التدريجية”.
وأضافت قائلة: “لدينا الآن خريطة طريق، وإذا لمسنا تقدمًا في الاتجاه الصحيح، فسنمضي قدمًا في رفع عقوبات أخرى”.
كما أشارت كالاس إلى وجود “مسائل تقنية” يجب حلها قبل تنفيذ القرار النهائي، معربة عن أملها في تجاوز هذه العقبات خلال الأسابيع المقبلة، قائلة: “نظرًا لوجود إرادة سياسية، أتوقع حل هذه القضايا قريبًا”.
الجدير بالذكر أن المباحثات الهاتفية بين الطرفين، جرت بعد أيام قليلة فقط على زيارة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لتركيا ولقائه مع أردوغان.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد