تواصل دولة إسرائيل الإرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة بقولها “هؤلاء ليسوا بشراً بل حيوانات تشبه البشر”، في إشارة إلى التوراة المحرفة، وفي ظل تواطئ دولي يتمثل في السكوت على التعتيم الرقمي على الإبادة الجماعية في غزة.
فريق كوزال نت نقل عن صحيفة يني شفق التركية، دراسة جديدة تشير إلى أنه بهذا التصور يشوّه الصهاينة -الذين ذبحوا أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال-، الحقائق بأن “سكان غزة هم المسؤولون عما يحدث”.
دراسة جديدة حول التعتيم الرقمي على الإبادة الجماعية في غزة
إسرائيل التي تواصل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة تقوم أيضًا بدعاية سوداء لتبرير جرائمها ضد الإنسانية على منصة التواصل الاجتماعي X.
وكشف عضو هيئة التدريس في قسم التلفزيون والسينما في جامعة نجم الدين أربكان الأستاذ المساعد الدكتور صالح غوربوز “ Doç. Dr. Salih Gürbüz “وعضو هيئة التدريس في جامعة إسبرطة سليمان ديميريل الأستاذ الدكتور بايرام أوغوز أيدين “Doç. Dr. Bayram Oğuz Aydın” عن إدارة التصورات التي تقوم بها إسرائيل في التقرير الذي أعداه لهيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية (BTK).
وتناولت الدراسة منشورات إسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد التقرير أن إسرائيل تحاول تبرير الإبادة الجماعية.
إضفاء الشرعية على المذبحة
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
“الجيش الإسرائيلي (IDF) يواصل تشويه سمعة حماس باستخدام مفاهيم مثل ‘البرابرة’ و ‘الوحشيين’ بشكل متكرر، مع التأكيد المستمر على أن حماس تشكل تهديدًا.
ويجري تبرير تصرفات جنود IDF من خلال المحتويات التي تبرز جهودهم الإنسانية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المثير للاهتمام، أن الرسائل التي تُشارك على ‘X’ تُظهر مدى وصول إدارة الصورة إلى النقاط القصوى حتى في مسألة التفوق الأخلاقي للجيش الإسرائيلي.”
بروبوغاندا مساواة حماس بالنازيين
وتتضمن الدراسة منشورًا على حساب جيش الدفاع الإسرائيلي معنونٍ بـ “إدارة الإدراك من خلال كتاب (كفاحي لهتلر) الذي يُزعم أنه عُثر عليه بين أنقاض الشعب الذي ذُبح في غزة، ورسالة تُقارن فيها مُثل حماس وأفعالها بهتلر.
والواقع أنه من الواضح كيف تتم عمليات الإدراك الخفية من أجل التأثير على الجماهير من خلال إدارة الإدراك، رغم أن إسرائيل هي الطرف الذي ينفذ أيديولوجية هتلر المماثلة أمام أعين الإنسانية جمعاء دون أن يلتفت أحد ضمن سياسة التعتيم الرقمي على الإبادة الجماعية في غزة.
تلاعب فعال بالحقائق
وورد في الدراسة أن إدارة إسرائيل للإدراك التصوري تتضمن وصف حماس بأنها تشن “حربًا ضد الإنسانية” وأن هناك أسلحة تحت أسِرّة أطفال غزة الضحايا والأبرياء والشهداء.
كما تُلفت الدراسة الانتباه إلى إدارة إسرائيل للإدراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدم التلاعب بشكل فعال لتصوير حماس وسكان غزة بصورة سلبية للغاية.
وسيتم تقديم الدراسة إلى الهيئة الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسيتم تضمينها في دراسة دولية فعالة ونشرها في كتاب وإعلانها للعالم.
عمليات الإعدام خلف الكواليس
أما إسرائيل التي حاولت نشر أكذوبة أن جنودها يساعدون الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ارتكبت في المقابل مجزرة بحق المئات من الأشخاص بإطلاق النار حتى على شاحنات المساعدات.
وعلى وجه الخصوص، انشغل جيش الإبادة الجماعية الذي نشر صورًا لجنوده وهم يقدمون الحلوى للأطفال، بإطلاق النار حتى على مستشفيات الولادة خلف الكاميرات وذبح الأطفال الرضع في الحاضنات.
واحدة من أكثر هذه الأكاذيب التي لا تنسى حدثت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فبعد يوم واحد من نشر الجيش الإسرائيلي صورة لجنود يساعدون المُسن بشير حجي البالغ من العمر 79 عامًا على المرور عبر “الممر الآمن” في حي الزيتون في غزة، عُثر على جثة حجي جثة هامدة. وقالت هالة حجي حفيدة حجي إن الجنود الإسرائيليين أعدموا جدها بوحشية بإطلاق النار على رأسه وظهره.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد