صرح وزير خارجية المملكة العربية السعودية أن هناك إجماعًا في العالم العربي على أن عزل النظام السوري لم يعد يجدي، وأنه يجب أن يكون هناك حوار مع دمشق في مرحلة ما لمعالجة القضايا الإنسانية على الأقل، بما في ذلك عودة اللاجئين.
ووفقا لمتابعة كوزال نت نقلاً عن موقع “euronews“، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في المؤتمر الأمني في ميونيخ “سترون توافقًا في الرؤى ليس فقط داخل مجلس التعاون الخليجي ولكن في العالم العربي على أنه لا يمكن بقاء الوضع الراهن مع سوريا”.
تغيير على موقف السعودية نحو نظام الأسد
وأشار الوزير إلى أنه يتم وضع نهج جديد لمعالجة معاناة المدنيين بعد الزلزال المدمر، دون الوصول إلى أهداف سياسية قصوى، ويتطلب ذلك التواصل مع الحكومة السورية على الأقل لتحقيق بعض الأهداف الإنسانية مثل عودة اللاجئين.
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأنه سيزور دمشق أيضا بعد زيارة نظيريه الإماراتي والأردني بعد الزلزال، قال الأمير فيصل إنه لن يعلق على مثل هذه الشائعات.
ووفقا لمراقبين، تشير تصريحات الأمير فيصل إلى تغيير في الموقف مقارنة بالفترة التي دعمت فيها العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، الثائرين السوريين الذين يقاتلون ضد بشار الأسد في السنوات الأولى من الثورة التي استمرت 12 عامًا في سوريا.
موقف العالم العربي من سوريا
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قامت بإعادة بتطبيع علاقاتها مع الرئيس النظام السوري الأسد الذي تم استبعاده من قبل الغرب بسبب تأثير نفوذ إيران عليه وعلى العالم العربي.
في حين أن العقوبات الأمريكية تظل عاملاً معقدًا، فإن الدول العربية الأخرى تواصل التحلي بالحذر تجاه سوريا.