بعد حملات مقاطعة ستاربكس، خرجت إدعاءات جديدة تُفيد أن إدارة سلسلة محلات القهوة الشهيرة ستاربكس “Starbucks” العالمية، التي تعرضت لدعوات لمقاطعتها بعد الهجمات الإسرائيلية النازية على قطاع غزة، بدأت في بيع أكواب بنمط البطيخ تعبيرًا عن دعمها لفلسطين.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت نقلاً عن صحيفة “Duvar” التركية، جرى التأكيد في المنشورات المُشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي أن علامة “Starbucks” بدأت في بيع أكواب جديدة بنمط البطيخ بعد حملات مقاطعة ستاربكس التي تعرضت لها الشركة.
وفقًا للادعاء، نجحت حملة المقاطعة التي جرى تنفيذها بسبب الهجمات في قطاع غزة والضفة الغربية في جعلها ناجحة، وأرادت “Starbucks” من خلال أكوابها الجديدة بنمط البطيخ أن تظهر دعمها لفلسطين للعملاء الذين فقدتهم، وتُعتبر شريحة البطيخ رمزًا للحرية والمقاومة لدى الفلسطينيين.
ما حقيقة إدعاءات صنع أكواب البطيخ من قبل الشركة بعد حملات مقاطعة ستاربكس العالمية؟
وقد تبيَّن من تحقيق منصة تأييد “Teyit.org” التركية المختصة بمكافحة الأخبار المضللة، أن نتائج البحث تُظهر أن أكواب البطيخ جرى إطلاقها في السوق قبل أن تعاود فترة الصرع بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية.
إذ يمكن رؤية أكواب البطيخ المشاركة في حساب “Starbucks“على إنستغرام في 5 مايو/آيار 2023 الماضي.
كما ظهرت أيضًا أكواب البطيخ في منشورات “Starbucks”على فيسبوك في يونيو/حزيران 2023، إذ قامت العلامة التجارية بطرح هذه المنتجات كجزء من “مجموعة Starbucks للصيف” وفقًا للوصف، وليس بعد دعوات حملات مقاطعة ستاربكس التي انطلقت بسبب دعم الشركة للكيان الصهيوني وجنوده.
كما تظهر أيضًا أكواب البطيخ في مقاطع فيديو قام بنشرها بعض مستخدمي TikTok في 6 مايو/آيار 2023.
وأوضحت المتحدثة باسم “Starbucks” جاسي أندرسون، عبر البريد الإلكتروني أن هذه الأكواب قد طرحت في مايو/آيار 2023 كجزء من مجموعة الصيف في بريطانيا وأنها لا ترتبط بحرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
البطيخ رمز المقاومة الفلسطينية منذ عام 1967
وقد شكلت شريحة البطيخ رمزًا لحرية ومقاومة الفلسطينيين منذ عقود، فبعد حرب الأيام الستة في عام 1967 واستيلاء كيان الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية وقطاع غزة،جرى منع عرض علم فلسطين بوضوح في الأراضي المحتلة.
وقد استمر كيان الاحتلال الصهيوني في فرض هذا الحظر حتى عام 1993، أي حتى دخول اتفاقية أوسلو التي أدت إلى الاعتراف المتبادل بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية حيز التنفيذ.
وردًا على هذه القيود، بدأ الشعب الفلسطيني في استخدام شريحة البطيخ كرمز للمقاومة، لأن شريحة البطيخ كانت تحمل نفس ألوان علم فلسطين، ومنه انتقل رمز البطيخ ليصبح رمزاً عالمياً للتضامن مع القضية الفلسطينية لدى كل الأحرار في العالم.
وفي الوقت الحاضر، يستمر العديد من الأشخاص في استخدام شريحة البطيخ بشكل واسع كوسيلة للتعبير عن دعمهم لفلسطين، سواء من خلال ملابسهم اليومية أو رسومات الجدران أو الأعمال الفنية أو الرموز على وسائل التواصل الاجتماعي.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد