أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن نائب الرئيس الإيراني الأول محمد مخبر سيتولى مهام الرئاسة حتى موعد الانتخابات، وفقًا للمادة ذات الصلة من الدستور، وذلك عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، نشر خامنئي رسالة تعزية على منصة “X” تويتر سابقاً،الإعلامية عقب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
ودعا خامنئي بالرحمة لرئيسي، مقدماً التعازي للشعب الإيراني، وأعلن الحداد العام لمدة 5 أيام في البلاد.
وقال خامنئي: “وفقًا للمادة 131 من الدستور، يتولى السيد (نائب الرئيس الأول) مخبر رئاسة السلطة التنفيذية، ويكلف بالتنسيق مع رؤساء السلطتين التشريعية والقضائية بإجراء الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد في غضون 50 يومًا كحد أقصى”.
الرئيس المؤقت لإيران مخبر: الحادثة لن تخلق فراغا في إدارة البلاد
قال مخبر: “الحادث الذي وقع كان صعبًا جدًا على الدولة والشعب وزعيم البلاد (علي خامنئي). ولكن هذا الحدث الهام لن يتسبب في أي فراغ في الإدارة بفضل قيادة الزعيم (خامنئي). يجب أن يكون الشعب مطمئنًا بشأن ذلك”.
وخاطب مخبر المسؤولين الحكوميين قائلاً إنه لا ينبغي لهم بأي حال من الأحوال أن يتقاعسوا عن أداء واجباتهم.
من هو محمد مخبر؟
ولد محمد مخبر عام 1955 في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان في إيران. وقد تخرج مخبر بشهادة البكالوريس في هندسة الكهرباء، وحصل على دكتوراه في تخطيط وإدارة الاقتصاد والقانون الدولي.
وتولى مخبر منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية في عام 2021، وكان قد شغل مناصب عدة منها عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام، والمدير العام لبنك سينا، ورئيس مؤسسة تنفيذ أوامر الإمام الخميني (الوقف)، ومدير الجمارك والنقل في مؤسسة المستضعفين، ونائب محافظ خوزستان.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في يناير/كانون الثاني 2021 أن مركز تنفيذ أوامر الإمام الخميني، الذي يرأسه مخبر ويتبع للزعيم الإيراني علي خامنئي، جرى إدراجه في قائمة العقوبات، بحجة “الاستيلاء على أراضٍ وممتلكات تعود لمعارضي النظام، بما في ذلك المعارضين السياسيين والأقليات الدينية والمنفيين”.
بعد وفاة عبد اللهيان في إيران، جرى تعيين نائبه باقري قائما بأعمال وزير الخارجية.
وبعد وفاة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية،جرى تعيين علي باقري، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين في الشؤون النووية، قائما بأعمال وزير الخارجية.
من هو علي باقيري؟
باقري، وُلد في عام 1967 في طهران، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإسلامية والاقتصاد من جامعة الإمام الصادق في طهران، وقدم دروسًا في الاقتصاد في هذه الجامعة.
عمل باقري لفترة قصيرة في التلفزيون الحكومي الإيراني، ثم بدأ في العمل في وزارة الخارجية.
شارك باقري في فريق إيران النووي من عام 2007 إلى 2013 خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، وعمل في المفاوضات حول ملف إيران النووي بجانب سعيد جليلي.
في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، شغل منصب رئيس مركز انتخابي لسعيد جليلي وكان نائبًا له في مجلس الأمن القومي.
في ديسمبر/كانون الأول 2019، عين إبراهيم رئيسي، الذي كان يشغل منصب رئيس السلطة القضائية في ذلك الوقت، باقري نائبًا لرئيس السلطة القضائية المسؤول عن الشؤون الدولية وحقوق الإنسان.
في 14 سبتمبر/أيلول 2021، عينه عبداللهيان نائبًا لوزير الخارجية المسؤول عن الشؤون السياسية.
وكان باقري أيضًا المفاوض الرئيسي في المحادثات النووية لإيران.
حادث تحطم المروحية الذي أسفر عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شارك أمس في حفل افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، وعند عودته إلى البلاد، تعرض لحادث تحطم مروحية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين.
وبناءً على طلب من إيران، قامت تركيا بتكليف طائرة بدون طيار من طراز “أكينجي” في عمليات البحث والإنقاذ، وشاركت السلطات التركية مع إيران في معلومات الإحداثيات لحطام المروحية التي اكتشفتها الطائرة التركية بدون طيار “أكينجي”.
وبعد وصول الفرق الإيرانية إلى الموقع المحدد، تبيّن أنه لم ينج أحد من الحادث، ليُعلن بشكل رسمي عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأثناء إعداد هذه المادة، أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في إيران أن اللجنة تدرس إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في 28 حزيران/ يونيو المقبل.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد