أشار خبير روسي وعالم سياسي يُدعى سيرغي ماركوف إلى أنه لا يمكن تجاهل احتمال مشاركة العراق في الحرب في غزة في الشرق الأوسط.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن موقع “Rudaw” الكردي باللغة التركية، أكد ماركوف أن الحرب قد تنتقل إلى إدلب وعفرين، مما قد يؤدي إلى تصاعد الصراعات بين القوات التركية وجيش نظام الأسد ومليشيات قسد.
وبعد هجوم الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية السنية -حماس، كتائب القسام، على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبح تفشي الحرب التي بدأت في غزة موضوع تحذير يتكرر بشكل متزايد بشأن انتشارها في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بجذب الشرق الأوسط إلى حرب كبيرة.
وقال لافروف إن هذا التقارب في النهج بين الولايات المتحدة والغرب ظهر بشكل كامل في أوكرانيا والعراق وليبيا وسوريا.
وقد سألت روداو (وكالة أخبار كردية) عن هذا التصريح لافروف ومخاوف روسيا متحدثة إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا.
“الوجود العسكري الأمريكي المتزايد يجعل الوضع أكثر تعقيداً”
زاخاروفا قالت: “نكرر هذا باستمرار؛ زيادة القوة العسكرية الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط والتصريحات التحريضية المستمرة تجعل الوضع في المنطقة أكثر تعقيدًا.
وهذا يؤدي إلى تصاعد الأعمال الإرهابية وتوسع حقل الصراع، مما يسبب ظهور تناقضات إضافية في المنطقة”.
وأضافت زاخاروفا أن الخبراء والمحليين يقولون أيضًا إن إرسال واشنطن لعدد كبير من القوات العسكرية والأسلحة والقوات الجوية إلى المنطقة يؤكد نواياها.”
خبير روسي: “انضمام العراق إلى الحرب لا يزال احتمالا بعيدا”
وقال خبير روسي يتقلد منصب رئيس معهد البحوث السياسية ويدعى، سيرغي ماركوف، خلال حديث له مع وكالة “رووداو” قائلًا: “من غير المحتمل أن يشارك العراق في هذه الحرب كجزء من التحالف الشيعي الكبير الذي يقوده إيران والذي يتمحور حوله.”
وأشار ماركوف إلى إمكانية انتشار النزاعات إلى مناطق أوسع، قائلاً: “ستتزايد هجمات الانتقام من مذابح غزة على القواعد الأمريكية، ويمكن أن تتسع هذه الهجمات لتشمل المناطق التي تضم الأكراد. علاوة على ذلك، قد تتصاعد الصراعات بين القوات التركية وجيش النظام السوري ومليشيات قسد في إدلب وعفرين.”
وتأتي تحذيرات موسكو من احتمالية انتشار الحرب في الشرق الأوسط في فترة تشهد زيادة في الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق، وإقليم كردستان، وسوريا، وروجافا.
وتزعم موسكو أيضًا أن هذه الهجمات تشكل تحريضًا من قبل الولايات المتحدة لجذب دول المنطقة إلى النزاع وحالة الحرب.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد