أفادت تقارير أن سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت هذا العام نصف طلبات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لإرسال بعثة مساعدات إلى مناطق شمال قطاع غزة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، نشر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة (UNRWA) فيليب لازاريني، تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “X” تتعلق بنقص الغذاء في شمال قطاع غزة.
وأشار لازاريني إلى أن آخر مساعدات غذائية قدمتها UNRWA إلى منطقة شمال وادي غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني 2024، معتبرًا أن “نصف طلبات مهمة الإغاثة إلى شمال قطاع غزة قد جرى رفضها منذ بداية العام الجاري.”
وكالة الأمم المتحدة تحذر من مجاعة حقيقية تتهدد أهالي شمال قطاع غزة
وأكد لازاريني أن الأمم المتحدة اكتشفت حالات نقص تغذية حادة ومجاعة متفاقمة في شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن البقاء على قيد الحياة لما يقل عن 300 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يعتمد على مساعدات “UNRWA”، مؤكدًا أن “إمنع الوصول سيمنع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وبالإرادة السياسية الكافية، يمكن تغيير هذا الوضع بسهولة.”
الاحتلال الصهيوني يدفع غزة نحو المجاعة
وحذرت الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، الذي يتعرض لهجمات صهيونية عنيفة، يواجهون خطر المجاعة.
ووفقًا للأمم المتحدة، هناك 378 ألف شخص في غزة يواجهون مستوى 5 الذي يُعرف باسم “الكارثة” وفقًا لمقياس تصنيف الأمان الغذائي المتكامل (IPC)، وهناك 939 ألف شخص يواجهون مستوى 4 المعروف بـ “الطوارئ” من مستويات الجوع.
يُشار إلى أن الفلسطينيين الذين رفضوا الانصياع لأوامر الاحتلال بالنزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يعيشون ظروف مآساوية للغاية في شمال القطاع المحاصر، ويقومون بطحن أعلاف الحيوانات لعدم توفر الدقيق بهدف صناعة الخبز!
من ناحية أخرى، يمنع عشرات المستوطنين الصهاينة دخول المساعدات الإنسانية الدولية عبر معبر كرم أبو سالم مهددين بذلك حياة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يتعرضون للقصف والموت والجوع منذ ما يزيد على 4 أشهر، في ظل حالة خيانة وخذلان عربية فاضحة وواضحة.
ولتكتمل خيوط المؤامرة القذرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد قرار محكمة العدل الدولية بالنظر في تهمة الإبادة الجماعية الشهر الماضي، اتخذت عدة دول بينها بريطانيا وأمريكا وفرنسا وكندا وإستراليا قراراً بقطع الدعم المقدم لوكالة الغوث وللاجئين الأونروا، بعد اعتماد رواية الاحتلال الصهيوني بوجود موظفين من وكالة الأونروا ضمن المقاتلين الفلسطينيين الذين هاجموا غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم عدم وجود أي أدلة حقيقية تثبت ذلك.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد