بحث المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، مع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، تطورات سوريا ولبنان.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن “وكالة الأناضول التركية الرسمية” وصل السفير الأمريكي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك إلى فلسطين المحتلة، وعقد اجتماعاً مع بنيامين نتنياهو لمناقشة آخر المستجدات في الملفين السوري واللبناني.
باراك يضغط لوقف الهجمات خلال مناقشة تطورات سوريا ولبنان
وفقاً لمصدر لم يكشف عن هويته تحدث لصحيفة Jerusalem Post، طلب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، من رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، إنهاء الهجمات على سوريا ولبنان.
وشمل النقاش أيضاً متابعة تطورات سوريا ولبنان والمفاوضات الجارية بين سوريا والاحتلال.
كما التقى باراك عدداً من وزراء الاحتلال، من بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، برفقة نائبه للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الذي رافقه خلال الزيارة إلى فلسطين المحتلة.
باريس تستضيف مباحثات لوقف الانتهاكات الصهيونية على الحدود السورية
في 19 آب/أغسطس، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية للاحتلال الصهيوني رون ديرمر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس المخابرات السورية حسين سلامة في العاصمة الفرنسية باريس.
وذُكر أنه تمت مناقشة المسألة الأمنية على الحدود بين سوريا وفلسطين المحتلة، حيث شدد الجانب السوري على ضرورة وجود آلية واضحة لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وأوضح مصدر حكومي لقناة الإخبارية السورية الرسمية على ضرورة وجود آلية واضحة لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وبَين أن هذه الآلية تهدف إلى وقف الانتهاكات الصهيونية للأراضي السورية وخلق بيئة أكثر استقراراً في المنطقة.
الاحتلال الإسرائيلي يوسع توغله جنوب سوريا ويواصل انتهاكاته اليومية في لبنان
وكان الجيش الإسرائيلي قد احتل المنطقة العازلة المتاخمة لمرتفعات الجولان، التي يحتلها منذ عام 1967، في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وقام بتوسيع احتلاله ليصل إلى ما وراء المنطقة العازلة حتى مسافة 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق.
وتنص اتفاقية فصل القوات الموقعة بين البلدين في عام 1974 على تحديد حدود المنطقة العازلة والمنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وأشار رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى أن احتلال جنوب سوريا سيكون دائماً، وطالب بتجريد المنطقة الجنوبية من السلاح، في خطوة اعتبرت انتهاكًا للسيادة السورية.
وفي 13 تموز/يوليو، تدخلت قوات الاحتلال في الاشتباكات التي اندلعت في السويداء جنوب سوريا، وشنت هجمات على قوات الأمن العام السورية ومبنى هيئة الأركان العامة قرب المجمع الرئاسي في دمشق.
وعلى الجانب الآخر، بالرغم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يواصل الاحتلال الصهيوني شن هجمات جوية وبرية شبه يومية على جنوب لبنان.
ومنذ تنفيذ وقف إطلاق النار، ارتكب الجيش أكثر من 4 آلاف و300 انتهاك في لبنان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 245 شخصاً وإصابة 513 آخرين.
حيث ما زالت قوات الاحتلال تسيطر على خمس تلال استراتيجية تم الاستيلاء عليها خلال الحرب الأخيرة على لبنان.
من جهة أخرى، يترقب المجتمع الدولي والجهات المعنية النتائج العملية للمباحثات بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ورئيس وزراء الاحتلال، خصوصًا في ظل الانتهاكات المستمرة والضغط الدبلوماسي، بما ينعكس على تطورات سوريا ولبنان ويحدد مستقبل الاستقرار في المنطقة.