عند فشل الجيش الروسي في تحقيق أهدافه بعد مرور شهر ونصف على غزو أوكرانيا ، أعطى الكرملين قيادة القوات الروسية للجنرال ألكسندر دفورنيكوف ، وهو الذي وُجهت له سابقاً اتهاماتٍ بالمسؤولية عن العديد من جرائم قتل المدنيين في الحرب الأهلية السورية.
وحتى تكليف دفورنيكوف ،لم يكن لدى روسيا قائد مركزي يقود جميع القوات في أوكرانيا . ولذلك فقد أعرب محللون سياسيون عن أن هذا التكليف قد يكون دليلاً آخر على فشل الغزو الروسي حتى الآن. وكان مسؤول أمريكي قد أكد لوكالة أسوشيتد برس تعيين الجنرال دفورنيكوف.
وفي عام 2015 ، وهو واحدٌ من أعنف أعوام الحرب الأهلية السورية ، كان دفورنيكوف زعيم مبادرة الحرب الجوية في البلاد كجزء من محاولات موسكو للحفاظ على سيطرة نظام الأسد في سوريا. وبدعم من روسيا في حينه، أمطر الجنود السوريون مدن سوريا بالصواريخ وارتكبوا مجازر بحق الآلاف من المدنيين.
ووفقاً لمصادر غربية ، قامت القوات الروسية ، بقيادة دفورنيكوف ، بـتنفيذ 10 آلاف عملية قصف جوي في سوريا. وفي هذه العملية الاجرامية ، أصبحت مدينتي حلب وحمص غير صالحة للحياة.
وكان دفورنيكوف قد حصل على جائزة “بطل الاتحاد الروسي” بعد نشاطاته في سوريا و قد أصبح قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية. كما تم ترشيح اسم الجنرال المجرم لمنصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي.
وفي تعليقه ، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في “لا يمكن لأي تعيين جنرال أن يغير حقيقة أن روسيا عانت من فشل استراتيجي في أوكرانيا”.
وتوقع سوليفان أن يؤدي تعيين القائد الجديد لمزيد من الجرائم بحق المدنيين في أوكرانيا وارتكاب جرائم حرب.