كتبت صحيفة بلومبيرج الأمريكية أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها تركيا ستترك الولايات المتحدة ومنظمة بي كي كي الإرهابية في وضع صعب دون تنفيذ عملية عسكرية في سوريا، لا سيما أنها ستؤكد على أن وجود واشنطن في المنطقة غير ضروري.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، جاء في التحليل أن “الاتفاق السياسي مع الأسد يمكن أن يساعد أردوغان على تحقيق النصر على وحدات حماية الشعب دون المخاطرة بعملية عسكرية في سوريا”.
وبحسب صحيفة يني شفق التركية، استمرارا لخطوات التطبيع مع سوريا، تجري تركيا محادثات مع مسؤولي دمشق في موسكو.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان قد التقوا مع نظرائهم الروس والسوريين.
“الحوار مع دمشق سيضغط على الولايات المتحدة”
ومن المقرر أن تستمر عملية التطبيع على مستوى وزراء الخارجية، و بعد ذلك، من المتوقع أن يجتمع قادة الدول الثلاثة.
وكتبت بلومبيرج ومقرها الولايات المتحدة أن شراكة أنقرة الجديدة مع دمشق “ستعزز دور روسيا في الشرق الأوسط وستضغط باتجاه الانسحاب الأمريكي من سوريا”.
“وجود الولايات المتحدة في سوريا غير ضروري وغير عادل”
وقد جاء في التحليل أن الولايات المتحدة بحاجة إلى فهم أن وجودها هناك غير ضروري وغير عادل، لا سيما أن دول المنطقة اليوم تتصرف بشكل متزايد بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.
وقد عبرت تركيا بصوت عالٍ عن ضرورة انسحاب الإرهابيين لإقامة منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وإلا ستضغط على زر لبدء عملية عسكرية في سوريا.
يمكن صد المنظمات الإرهابية الكردية بدون عملية عسكرية في سوريا
وقالت الصحيفة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها إن “الاتفاق السياسي مع الأسد يمكن أن يساعد أردوغان على تحقيق النصر على المنظمات الكردية الإرهابية دون المخاطرة بعملية عسكرية في سوريا.
وأشار التحليل إلى أنه من المتوقع أيضا أن تبدأ القوات الروسية والتركية قريبا دوريات مشتركة في المناطق الحدودية مع شمال سوريا، وقد تبدأ سوريا أيضا دوريات منسقة معهم في المستقبل القريب.
الرئيس أردوغان: سنلتقي كقادة وفقا للتطورات
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في تصريحات له مؤخرًا أنه اجتمع مع الرئيس الروسي بوتين، مشيرا إلى اتخاذهم قرارا بشأن لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا.
وأوضح أردوغان أنه بعد ذلك، وفقا للتطورات، سوف يحدث اجتماع بينه وبين الأسد وبوتين، مشددا على أن الهدف من ذلك هو ضمان الهدوء لجعل السلام يسود في المنطقة.
أردوغان أراد ضمان أمن اللاجئين السوريين
وأشار تحليل بلومبيرج إلى أن أردوغان قد طلب من روسيا ضمان سلامة اللاجئين السوريين الذين قد يعودون إلى ديارهم مع انحسار الصراع.
وأشير إلى أنه من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا هذا الشهر لمناقشة التقارب بين نظام الأسد وتركيا.