أعلن أمس عن اختتام مشروع هَدَّفَ إلى تعزيز الفرص الاقتصادية للسوريين الذين يحملون وضعًا مؤقتًا وللمواطنين الأتراك في المناطق المختارة، قدم فرص عمل في المدن الكبيرة إلى العديد من النساء السوريات والتركيات.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول الرسمية، فمن خلال التعاونيات الاجتماعية التي أُنشئت في إطار المشروع، جرى توفير أكثر من 500 فرصة عمل لصالح النساء السوريات والتركيات.
مزايا وأهداف مشروع توفير فرص عمل إلى النساء السوريات والتركيات
وكان المشروع يهدف إلى زيادة مشاركة النساء في سوق العمل وبناء نماذج قابلة للاستدامة لريادة الأعمال الاجتماعية.
وأقيمت فعالية إختتام المشروع تحت عنوان “صوب التنمية: خلق فرص لسوق عمل متقدمة” في فندق الشيراتون في العاصمة التركية أنقرة.
وقد تحدث قائد برنامج التنمية البشرية في البنك الدولي والاقتصادي الرئيسي لتركيا ريني أنتونيو ليون سولانو، خلال الفعالية حيث أكد أن تمويل المشروع تم من قبل الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الأوروبي)، وأشار إلى أنهم يعملون بالتعاون مع وزارة التجارة التركية ووزارة العمل والضمان الاجتماعي التركي ومؤسسة ” İŞKUR” ووكالة تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB).
تعاون دولي ومحلي من كل الأطراف ذات الصلة لدعم النساء السوريات والتركيات
وتحدث سولانو عن دعم العديد من المنظمات الدولية للمشروع، مشيراً إلى أن البلديات ذات الصلة أظهرت تعاونها في مناطقها الخاصة.
وأوضح سولانو أن المشروع تم تنفيذه في الفترة من 2019 إلى 2023، وأضاف: “تم إيجاد أكثر من 500 فرصة عمل للنساء من خلال التعاونيات الاجتماعية التي أُنشئت في مرسين وإسطنبول وأنقرة وإزمير. كان هدفنا هنا هو إنشاء نماذج لريادة الأعمال الاجتماعية التي يمكن للنساء السوريات والتركيات المشاركة فيها في سوق العمل وتحقيق الدخل وتطوير مهاراتهن.”
وأشار سولانو إلى أنه عند بداية المشروع، كانت معظم النساء السوريات السوريات والتركيات لا يعملن في سوق العمل الرسمية، وقال: “اليوم، يتحدثن هذه النساء عن الذكاء الاصطناعي وكيف يمكنهن تطوير تقنيات التسويق.”
وأضاف سولانو أن البنك الدولي أسس تحالف ريادة الأعمال الاجتماعية (SECoP) بهدف الإسهام في المعرفة حول ريادة الأعمال الاجتماعية في تركيا واستفادة قطاعها إلى أقصى حد، حيث جمع أكثر من 300 منظمة وأكثر من 900 شخص في هذا السياق.
“ريادة الأعمال الاجتماعية تعزز النمو الشامل والرخاء المشترك”
بدوره تحدث نائب رئيس قسم التنمية الاجتماعية والإنسانية في الوفد الأوروبي في تركيا، توماس فينجنبو، عن أهمية المشروع كواحد من مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قائلاً: “تلعب ريادة الأعمال الاجتماعية دورًا هامًا في التعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث تعزز النمو الشامل وتعزز التوزيع العادل للرخاء.”
وأكد فينجنبو على ضرورة التركيز بشكل خاص على ريادة الأعمال الاجتماعية، مشيراً إلى أنها يمكن أن توفر فرصًا لمجموعات متنوعة بما في ذلك اللاجئين، وأشار إلى أن مشاركة النساء في سوق العمل ضرورية لتحقيق التغيير.
وأشار فينجنبو إلى أن الاستقلالية الاقتصادية والتغلب على عوائق التمييز الجنسي وتشكيل مستقبل أكثر شمولاً واستدامة من خلال المشاريع الاجتماعية التي تقودها النساء السوريات تلعب دورًا مهمًا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم النظم الاقتصادية الاجتماعية.
توفير فرص العمل والتوظيف لـ 500 امرأة
وقد جرى تنفيذ مشروع “تعزيز الفرص الاقتصادية للسوريين تحت الحماية المؤقتة والمواطنين الأتراك في المناطق المختارة”، الذي يعد مشروعًا للبنك الدولي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، من خلال تأسيس أكثر من 500 فرصة عمل لصالح النساء السوريات والتركيات في إسطنبول وأنقرة وإزمير ومرسين من خلال التعاونيات الاجتماعية.
وتشمل أهداف المشروع إشراك النساء في سوق العمل وإقامة نماذج لريادة الأعمال الاجتماعية المستدامة.
ضمن نطاق المشروع، تأسست التعاونيات الاجتماعية للنساء الرائدات في مجال الحرف اليدوية وصناعة الملابس في أنقرة (BERİ)، وفي إسطنبول (EKİP) حيث يعملن في قطاع إنتاج الأغذية، وفي إزمير (HALKA) حيث يقدمن خدمات التنظيف والصحة العامة، وفي مرسين (AHENK) حيث يعملن في قطاع الأغذية.
وهدفت هذه التعاونيات إلى رفع مستوى المعيشة لأعضائها وللمجتمعات التي ينتمين إليها، وتعزيز التواصل الاجتماعي في مرحلة التحصين والاستدامة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد