قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يريد أن تتخذ سوريا وتركيا وروسيا خطوة ثلاثية، موضحاً أنه أولا وقبل كل شئ، يجب أن تجتمع الأجهزة الاستخباراتية ومن ثم وزارة الدفاع ومن ثم وزراء الخارجية.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، جاء تصريحات أردوغان لدى عودته من تركمانستان خلال مؤتمر عقده مع الصحفيين.
وقال أردوغان في رده على أسئلة الصحفيين أن المطروح هو اجتماع القادة بعد محادثات الأطراف الثلاثة، مشيرا إلى أنه قد عرض هذا على السيد بوتين، الذي نظر إليه بشكل إيجابي، وبهذا الشكل ستبدأ سلسلة من المفاوضات.
وتطرق أردوغان إلى المنظمات الإرهابية الكردية في شمال سوريا، مشيرا إلى أنها لا تتوقف عن نشاطها الإرهابي ضد تركيا، مشددا على أنهم من وقت لآخر، يهددون ويستفزون تركيا من هناك.
وأضاف أردوغان أن تركيا اتخذت قرارا، سواء عبر اتفاق سوتشي أو أستانا. مشيرا إلى أن هذا القرار هو إنشاء ممر أمني على بعد 30 كيلومترًا جنوب تركيا، ومؤكدا على أن تركيا ستفعل كل شيء لأجل ذلك.
وأكد أردوغان أن قرار تركيا هذا ليس جديدا وأنه أيضا على جدول الأعمال في أستانا .
ونوه الرئيس أردوغان إلى أن تنسيق تركيا مع روسيا في سوريا ليس جديدا.
وحول المنظمات الإرهابية الكردية تساءل أردوغان، “من أين تحصل هذه المنظمات الإرهابية على هذا الدعم؟ مجيبا بأنها تحصل عليها من قوات التحالف، ومن آبار النفط شمال سوريا.
وتابع أردوغان “آبار النفط هذه هي أيضا تحت ضمان قوات التحالف في اللحظة ، أين يبيعونها؟، يبيعونها للنظام، من يبيعها؟ المنظمة الإرهابية تبيعها، بالطبع نحن صبرنا كثيرا لكن صبرنا انتهى”.
وشدد أردوغان على أن تركيا قد اتخذت الآن وستتخذ جميع أنواع الخطوات تجاه مصافي آبار النفط التي يسيطر عليها الإرهابيون وما إلى ذلك، مؤكدا على أن ذلك قد فاجئ التنظيمات الإرهابية، وأنه ذلك سيحدث في الفترة القادمة.
وشدد أردوغان على أن تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي في حال واصلت أمريكا إعطاء آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخيرة والأدوات والمعدات لهذه المنظمات الإرهابية .
وحول تصريحات الممثل الأمريكي الخاص السابق لسوريا، جيمس جيفري، الذي قال بأن “الولايات المتحدة لا تنظر إلى الاجتماع مع الأسد بشكل إيجابي”.
رد أدوغان بحزم على الصحفيين “يبدو أنكم لا تعرفون بعد من هو رئيسكم، أنا لا أخذ إذنا من أحد حول من أو متى أو كيف سألتقي مع أي أحد، كان لي لقاء مع رئيس مصر في قطر، ولم أحصل على إذن من أحد”.