في أعقاب سقوط نظام البعث في سوريا، يعود السوريون في تركيا إلى وطنهم بعد استكمال إجراءاتهم القانونية.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة “DHA” التركية، فقد عبر السوريون عن امتنانهم لتركيا وتبادلوا رسائل أمل للمستقبل.
بعد سقوط نظام البعث في سوريا، عاد عبد الغني العمر (36 عامًا) إلى وطنه قائلاً: “نحن نعود، لكن قلوبنا معكم. أتمنى أن أزور تركيا مرة أخرى في المستقبل، ولكن هذه المرة من أجل السياحة.”
السوريون في تركيا يتدفقون على شكل طوابير إلى الحدود للعودة!
يواصل السوريون في تركيا العودة إلى بلادهم عبر بوابة “باب الهوى” الجمركية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
ومع ساعات الصباح الأولى، يتوافد العائدون إلى المعبر، حيث يستكملون معاملاتهم من خلال وحدة الخدمات المتنقلة التابعة لإدارة الهجرة، حاملين أمتعتهم في طريقهم نحو الوطن.
وخلال عملية العبور، يقدم الجنود والمنظمات الإنسانية المساعدة عند الحاجة. أما الأطفال الذين ينتظرون انتهاء إجراءات أسرهم، فيمضون وقتهم باللعب داخل حاويات مخصصة لهم.
من بين العائدين، تحدث حسين عبد الهادي (26 عامًا) قائلاً: “لقد لجأنا إلى تركيا قبل 10 سنوات، والحمد لله، أصبحت سوريا حرة. الله أنقذنا، ونحن الآن نعود إلى وطننا. تركيا قدمت لنا الكثير، وبذلت جهدًا كبيرًا من أجلنا. الأتراك إخوتنا، فقد عشت هنا 10 سنوات بعيدًا عن وطني، وأشكر الله على تركيا. نحن جميعًا إخوة، وجميع المسلمين إخوة.”
أما عبد الغني العمر، الذي جاء إلى تركيا قبل 10 سنوات بعد زواجه، فقال: “كونت صداقات هنا، وأحببت الأتراك كثيرًا. أشكر الرئيس رجب طيب أردوغان. نحن نعود إلى وطننا، لكن قلوبنا تبقى معكم. سوريا ستصبح أفضل، وأتمنى أن أزور تركيا مرة أخرى مستقبلاً، ولكن هذه المرة كسائح. أشكر جميع المواطنين الأتراك.”
بدوره، قال ماجد الرور (25 عامًا): “أقمت في تركيا لمدة 7 سنوات، وأنا أعمل في المجال الصحي. شعبي وأهلي بحاجة إليّ. لقد قدمت تركيا لنا الكثير من المساعدة. نحن نغادر بحزن، لكن في النهاية هذا وطننا، وعلينا أن نعود لأن شعبنا يحتاج إلينا.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد