الصحفي التركي أحمد هاكان: لا يبحثون أبدًا، ولا يتساءلون أبدًا، ويصدقون على الفور!

نشر الصحفي التركي أحمد هاكان أمس مقالة انتقد فيها المواقع الصحفية والصحفيين المقربين من المعارضة التركية بسبب نشرها الأخبار المغلوطة والمضللة بحق اللاجئين السوريين دون التأكد من حقيقتها.

ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت نقلاً عن صحيفة “Hürriyet” التي تنشر مقالات الصحفي الشهير والمعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد هاكان، حيث تطرق هاكان إلى الحادثة الأخيرة حول المسرحي التركي الذي زعمت مصادر المعارضة التركية أنها سوري.

وفيما يلي نص مقالة الصحفي التركي أحمد هاكان كاملة:

الحالة الأولى: ظنوا أنه حادثة ساخرة ولكنها كانت حقيقية، إذ أن هذا الشخص في الواقع كان ممثل مسرحي.

وقد قام بتقديم شخصية “صاحب مطعم سوري” على وسائل التواصل الاجتماعي، وقام بتغيير ملامحه قليلاً وتحدث بلهجة تشبه لغة العرب الذين بدأوا للتو في تعلم التركية، وأصبح يبدو وكأنه صاحب مطعم سوري.

أوزان عارف ديميرتاش – الممثل المسرحي الذي أدى شخصية صاحب المطعم السوري

ويضيف الصحفي التركي أحمد هاكان أن المسرحي حاول أن يقوم بسخرية مبالغ فيها عبر موضوع “احتلال البلاد من قبل السوريين”.

في التمثيلية الساخرة يقول:

“الأتراك يأتون لطلب وظائف في مطعمي. وأنا أقول لهم هكذا: لا أوظف أجانباً”

حتى الأساتذة الكبار، والصحفيين الكبار، والنخبة المثقفة، قاموا بتعليقات على هذه التمثيلية الساخرة وتصوروا أنها حقيقية!

وكانت تعليقات بعضهم على النحو التالي:

“انظروا إلى ما وصلنا إليه. صاحب مطعم سوري يعامل الأتراك على أنهم أجانب.”

واستهجن الصحفي التركي أحمد هاكان تفاعل صحفيين أتراك ومسؤولين عن الحادثة قائلاً “لا يوجد أدنى تساؤل. لا يوجد ولو تساؤلٌ بالحد الأدنى من “لربما كان الخبر خاطئ”. لا يوجد أي شك لديهم. لا يوجد أدنى محاولة للتحقق  من صحة الخبر”!

وتابع هاكان انتقاده اللاذع في مقالته قائلا:

إذا كان الشيء المقدم لهم يتناسب مع أفكارهم…

فإنهم يصدقونه على الفور، وعندما تظهر الحقيقة، فإنهم لا يشعرون بالخجل أبدًا، لا يشعرون بالحرج أبدًا، ولا يهتز لهم أي جفن!

ولا أحد يسألهم أبدًا…

“أخي، كيف أصبحت بروفسوراً؟” أو “أختي، كيف تمارسين الصحافة؟”!!

الحالة الثانية: واقعة مشهد ملفق مستمد من ممثلين ساخرين عربيين

برنامج تلفزيوني في الكويت، وهو برنامج يتضمن مزاحًا ومواقف كوميدية.

يقدمون مشاهد كوميدية، ويسخرون من بعض المواضيع.

في البرنامج هناك ممثل وممثلة مسرحية، وفي إحدى مشاهد المزاح، تقوم المرأة بضرب الرجل وفقاً لما يتطلبه دورها التمثيلي.

يتابع الصحفي التركي هاكان معلقاً:

أخذوا هذه المقاطع وكتبوا هذه الأشياء على وسائل التواصل الاجتماعي:

– برنامج تلفزيوني في قطر.

– الرجل قال للمذيعة: “إذا لم تغطي رأسك، ستكونين في النار”.

– ثم قامت المذيعة بصفع الرجل ورمي كوب مملوء بعصير الفاكهة عليه.

ثم ماذا؟

ثم جاءت الشعارات:

“حلال على هذه المرأة التي تكافح من أجل الحرية والمساواة.”

****

يعلق هاكان كاشفاً للكذب والتضليل: لا يوجد أي حديث عن الحجاب هنا، ولا يوجد شيء يتعلق بالحرية، ولا يوجد شيء يتعلق بالمساواة، هناك فقط مزحة، وسخرية، وضحك، وتهكم.

ويضيف هاكان “لا يزال هذا المنشور موجودا على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للصحفيين، فهم لم يفهموا حقيقة الأمر وصحته، ويقومون بابتداع قصة وفقًا للمقاطع التي لا يعرفونها بالصورة الصحيحة.

-ألقيت نظرة على التعليقات: الجميع صدق هذا الهراء!

-لنتحدث عن الصحفي، بعيداً عن الآخرين…

أليس من الضروري أن يبحث الصحفي ويتأكد وينظر في ترجمة البرنامج التلفزيوني المعني، ويتساءل عن الجزء الباقي من الفيديو، ويستقصي الأمور من جميع الجوانب؟

*

في هذا الوقت الذي يهيمن فيه قفز الناس على كل ما يرونه دون التفكير فيما إذا كان صحيحًا أم لا، لمن سأقول ماذا تنشر؟

مجالات النجاح للأتراك:

– لدينا أطباء رائعون. ذوو خبرة عالية، متمرسون وموجهون نحو إيجاد الحلول.

– في مجال تقديم الأطعمة التقليدية، لا يمكن لأي دولة منافسة مهاراتنا.

– نحن رقم واحد في إدارة الفنادق والمنشآت الخمس نجوم.

– في مجال إصلاح الأمور، نحن متقدمون لدرجة يمكن أن تثير غيرة الغير.

– في توجيه الأخلاق ومراقبتها، نحن حقًا في مرتبة متقدمة جدًا.

ترجمة وتحرير: عبد الجواد حميد

أحمد هاكانالتضليل نحو السوريين في تركياالصحفي أحمد هاكانالصحفي التركي أحمد هاكانالصحفي التركي الشهير أحمد هاكانمقالات أحمد هاكانمقالات الكاتب والصحفي التركي أحمد هاكانمن هو أحمد هاكان