بعد رحيل العمال السوريين، الأفغان يسيطرون على قطاع الزراعة في تركيا!

مع انطلاق الاستعدادات للموسم الزراعي الجديد في كارامان، يواجه المزارعون تحديًا كبيرًا يتمثل في صعوبة العثور على عمال محليين للعمل في قطاع الزراعة في تركيا، لا سيما بعد رحيل العمال السوريين بعد إسقاط نظام المجرم بشار الأسد.



العمال الأفغان  في قطاع الزراعة في تركيا الأكثر استفادة من رحيل العمال السوريين!

وووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن “anadoludabugun“، مع بدء رحيل العمال السوريين إلى بلادهم، ارتفعت مطالب العمال الأفغان في القطاع الزراعي من حيث الأجور بشكل ملحوظ.
وأوضح رئيس غرفة الزراعة في ولاية كارامان، محمد بايرام، أن المزارعين يواجهون صعوبات متزايدة بسبب هذا الوضع، مشددًا على الحاجة إلى إيجاد حلول عاجلة.

وأكد بايرام أن مشكلات العمالة والمياه تأتي في مقدمة التحديات التي يواجهها قطاعا الزراعة والثروة الحيوانية، مضيفًا: “شبابنا يبتعدون عن العمل في الزراعة، ومتوسط أعمار المزارعين لدينا تجاوز 58 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد المزارعين المسجلين في مؤسسة الضمان الاجتماعي يتناقص بسرعة بسبب ارتفاع أقساط التأمين. وإذا استمر هذا الوضع، سنصبح معتمدين بالكامل على الرعاة الأفغان والعمالة الأجنبية.”

الرعاة الأفغان يعملون برواتب تصل إلى 50-60 ألف ليرة

وأكد رئيس غرفة الزراعة في كارامان، محمد بايرام، أنه لم يعد هناك عمال أجانب يقبلون العمل بالحد الأدنى للأجور في المنطقة، لا سيما بعد رحيل العمال السوريين.
وأوضح أن المزارعين، رغم تقديمهم أجورًا تفوق الحد الأدنى بمقدار ضعفين أو ثلاثة، يواجهون صعوبة في العثور على عمال.
كما أشار إلى أن رواتب الرعاة الأفغان ارتفعت إلى ما بين 50 و60 ألف ليرة تركية، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة والطعام والنفقات الأخرى، لافتاً إلى أن هؤلاء العمال ينظمون أنفسهم داخليًا لفرض أجور أعلى على المزارعين، وفي حال عدم القبول، يتركون العمل.

تنظيم رسمي مطلوب لاستمرار الإنتاج الزراعي

وشدد بايرام على ضرورة وضع إطار قانوني واضح لعمل العمالة الأجنبية، وخاصة الأفغان، لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي، داعيًا الوزارات المعنية إلى التدخل العاجل لتنظيم أوضاع العمالة الأجنبية ووضع ضوابط للأجور.
وحذر من أن عدم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تفاقم معاناة المزارعين وتعطيل الإنتاج الزراعي.

كما اقترح بايرام تطبيق نظام تعاقدي مشابه لما تم اعتماده سابقًا لإرسال العمال الأتراك إلى أوروبا، بحيث يتم استقدام العمال الزراعيين والرعاة وفق نموذج مخطط ومدروس، مؤكداً غياب مثل هذه الإجراءات سيؤدي إلى تفاقم أزمة العمالة في القطاع الزراعي.

ويعاني مزارعو كارامان مع انطلاق الموسم الزراعي من أزمة نقص العمالة، فيما يترقب ممثلو القطاع تدخلاً سريعًا من الجهات المختصة لإيجاد حلول فعالة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

العمال الأفغان في تركياالعمال الأفغانيين في الزراعة في تركياالقطاع الزراعي في تركياتأثير السوريين على الاقتصاد التركيتأثير رحيل العمال السوريين على الزراعة في تركياتأثير رحيل العمال السوريين على تركيارحيل العمال السوريينعودة السوريين إلى سورياعودة السوريين الطوعيةعودة السوريين الطوعية إلى سورياعودة السوريين الطوعية لسورياعودة السوريين بعد سقوط الأسدعودة السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسدعودة السوريين طوعاقطاع الزراعة في تركياكارامانولاية كارامان