نفذ جهاز المخابرات التركية والشرطة عملية أمنية في إسطنبول و8 مدن أخرى ضد جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي “الموساد”.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن موقع “NTV” التركية شاركت منظمة جهاز المخابرات التركية (MİT) والإدارة العامة للشرطة في العملية التي أسفرت عن اعتقال 34 شخصًا.
اتهامات بعمليات التجسس من جهاز المخابرات التركية ضد المعتقلين
وبحسب المعلومات الأولية، يُتهم المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بالتخطيط لعمليات استطلاع ومتابعة واختطاف تستهدف الأجانب الذين يعيشون في تركيا.
وقد جرى البدء في تعقب المشتبه بهم في إطار التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيق في الإرهاب والجرائم المنظمة في مكتب النائب العام في إسطنبول بشأن الأنشطة الدولية للتجسس.
وفي إطار هذه العملية، جرى تنظيم عملية أمنية في 8 ولايات تركية، بما في ذلك إسطنبول، تستهدف أنشطة جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد”، وقد جرى تنفيذ هذه العملية بالتعاون بين منظمة المخابرات الوطنية التركية (MİT) وإدارة الشرطة التركية العامة.
الاستطلاع، المتابعة، واختطاف الأفراد
في إطار التحقيق الذي أُجري بواسطة مكتب النائب العام، تم تحديد معلومات تشير إلى أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” يهدف إلى القيام بأعمال مثل الاستطلاع، والمتابعة، واختطاف الأفراد المقيمين في تركيا من جنسيات أجنبية.
وعلى ضوء تقييم أن هذه الأنشطة قد تكون جزءًا من أنشطة التجسس الدولي، جرى الشروع في عمليات لاعتقال 46 شخصًا يُشتبه في تورطهم في هذه الأنشطة.
وقد ألقي القبض على 34 من المشتبه بهم في عمليات متزامنة نفذتها قوات الشرطة في 57 عنوانًا في 8 ولايات على رأسها إسطنبول، وتستمر جهود البحث عن 12 شخصًا آخرين في إطار العملية.
الوزير علي يرلي كايا يشارك التفاصيل
وقد شارك وزير الداخلية التركية علي يرليكايا تفاصيل العملية عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد وزير الداخلية يرليكايا بأنه جرى ضبط 143 ألف و830 يورو و 23 ألفاً و680 دولار وعدة عملات نقدية تابعة لدول مختلفة، فضلاً عن مسدس غير مرخص وكمية كبيرة من الطلقات خلال عمليات التفتيش التي أُجريت في العناوين التي جرى تنفيذ العمليات الأمنية فيها.
وأشار يرليكايا إلى أن العديد من المواد الرقمية تمت مصادرتها، قائلاً: “أهنئ أعضاء جهاز المخابرات التركية والشرطة التركية الذين نظموا العمليات.”
” التقطوا صورهم وشاركوها مع الموساد”
وقد كشفت معلومات جديدة حول العملية، إذ تبين أن مسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلي تواصلوا مع عدد من الشبان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطلبوا منهم تتبع نشاط النشطاء العرب والفلسطينيين الذين يعملون لصالح فلسطين بعد الحرب عن طريق تقديم أسماء هؤلاء الأفراد.
وتبين أيضًا أن الشبان قاموا بمتابعة الأشخاص المستهدفين والتقاط صور لبعضهم، ثم قاموا بمشاركة المعلومات التي حصلوا عليها مع أجهزة كيان الاحتلال الصهيوني.
وفيما يستمر التحقيق مع المشتبه بهم، جرى تسليم المواد الرقمية التي تم العثور عليها بحوزتهم إلى الوحدات المختصة لفحصها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد