أفاد مدير مركز أبحاث وتطبيقات الزلازل في جامعة “دوكوز إيلول” في ولاية إزمير البروفيسور الدكتور حسن سوزبيلير، بأنه يجب إجراء بحث لمعرفة مدى تأثير زلزال قونيا الأخير الذي بلغت قوته 5 درجات على الحفر (الانهيارات الجوفية) ومدى وجود خطر الانهيار والانجراف.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، ذكر البروفيسور سوزبيلير في بيان أصدره أن زلزال قونيا الذي وقع في 1 أغسطس/ آب 2023، ناتج عن منطقة صدع قونيا الزلزالي، وأكد أن تحليلات آلية مركز الزلزال تؤكد ذلك.
هل زلزال قونيا هو مقدمة لزلازل أكثر عنفاً وقوة؟
وطمأن سوزبيلير بأن منطقة صدع قونيا الزلزالية تم تعريفها على أنها منطقة صدع زلزالية عادية.
وأوضح سوزبيلير بأن سرعة انزلاق الزلازل الحدودية لمنطقة قونيا منخفضة للغاية، وبالتالي، فإن فترات إنتاج الزلازل المدمرة تمتد لآلاف السنين.
وأضاف أنه يمكن لقطاعات الزلازل داخل هذه المنطقة الانزلاقية أن تنتج زلازل تصل إلى 6.5 درجة، ونظرًا لأن سرعة انزلاق الزلازل ضئيلة للغاية، فإن خطرها كمصدر للخطر منخفض أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك بحسب سوزبيلير، فإن منطقة قونيا للزلازل تحدها من الشمال منطقة الزلازل توز جولو، والتي تمتد على طول مسافة تصل إلى 200 كيلومتر، إذ تحتوي هذه المنطقة على 6 قطاعات زلزالية مستقلة، وتحتوي قطاع أجيبنار داخل هذه المنطقة على إمكانية إنتاج زلازل بحجم يصل إلى 7.2 درجة.
ومع ذلك، نظرًا لأن سرعة انزلاق هذا الزلزال أيضًا منخفضة، فإن فترة إنتاج الزلازل تمتد لعدة آلاف من السنين، بحسب ما أدلى به البروفسور سوزبيلير.
هل هناك رابط بين الانهيارات الجوفية وبين زلزال قونيا الأخير؟
وفي هذا الصدد، أشار سوزبيلير إلى أن واحدة من المصادر المهمة للخطر في سهول قونيا هي الانهيارات الجوفية، موضحاً أنه من المعروف أن هناك آلاف الانهيارات الجوفية في المنطقة، وأنه يجب أن يتم دراسة تأثير الزلازل على هذه الانهيارات.
وفي بيانه، طرح سوزبيلير عدة أسئلة: “هل تأثرت الانهيارات الجوفية في هذا زلزال قونيا الأخير بدرجة ما؟ هل زاد خطر الانهيار في الانهيارات الجوفية ذات التوازن الحرج بسبب الهزات أثناء زلزال قونيا الأخير؟
وأكد سوزبيلير أنه من المفيد أن يتم دراسة ذلك من قبل الجامعات المحلية، وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري بشكل حيوي دراسة الزلازل والمخاطر المتعلقة بالصدوع الزلزالية القريبة من مناطق الإقامة في قونيا واتخاذ التدابير اللازمة وفقًا لذلك.
وأشار سوزبيلير إلى أن الزلازل التي بدأت من مركز كهرمان مرعش مهدت إلى بداية فترة جديدة فيما يتعلق بالنشاط الزلزالي على مستوى تركيا، مضيفاً أن الزلازل التي وقعت في مختلف ولايات تركيا خلال الستة أشهر الماضية يمكن أن تُعَدَّ في هذا السياق.
يُذكر أن العام الماضي والحالي شهد ظهور العديد من الانهيارات الجوفية بشكل مفاجئ على سطح سهول ولاية قونيا، دون التوصل إلى السبب الحقيقي وراء ظهورها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد