سترى النور قريباً: طرق مخصصة للحافلات في إسطنبول!

في خطوة جديدة تهدف إلى التخفيف من مشكلة الازدحام الخانق في مدينة الـ16 مليون نسمة، أعلنت نائبة الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى، الأستاذة المشاركة الدكتورة “بلين ألبكوكين”، عن مشروع ضخم يهدف إلى تسريع حركة النقل العام في إسطنبول، يتمثل في إنشاء طرقٌ مُخصصة للحافلات في إسطنبول بطول 120 كيلومتراً.

 ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ أول نموذج تجريبي لهذا المشروع خلال العام الجاري.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، في بيان نشرته عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت ألبكوكين أن الخطة تهدف إلى تقليل فترات الانتظار وزمن الرحلات في وسائل النقل العام التي تعمل بعجلات مطاطية، إلى جانب تحسين جودة تجربة التنقل للمواطنين.

وأضافت أن مساراً بطول 80 كيلومتراً قد تم تحديده بالفعل، وبدأت أعمال المشروع في هذا الإطار، مشيرة إلى أن أول تطبيق تجريبي سيتم إطلاقه خلال عام 2025.

من المتوقع أن يُسهم مشروع إنشاء طرق مخصصة للحافلات في إسطنبول في تخفيف الازدحام المروري

في إطار مشروع إنشاء طرق مخصصة للحافلات في إسطنبول، سيتم إنشاء مسارات خاصة للحافلات في مناطق مختلفة من المدينة، بهدف تمكينها من السير بسرعة وراحة دون أن تتأثر بازدحام المرور. 

ويُتوقع أن يُسهم هذا الإجراء، الذي يهدف إلى رفع كفاءة النقل العام، في تقليل التكدس الكبير الذي تشهده محطات الحافلات خلال ساعات الذروة بشكل ملحوظ.

وأكدت ألبكوكين أن تنفيذ هذه المسارات ذات الأولوية للحافلات سيجعل من وسائل النقل العام التي تعمل بعجلات مطاطية خياراً أكثر جذباً في إسطنبول، كما سيُسهم في تعزيز ديناميكية التنقل داخل المدينة.

يُذكر أن نظام المواصلات العامة في إسطنبول يُعد من أكثر الأنظمة ازدحاماً وتعقيداً في تركيا، نظراً للكثافة السكانية العالية والامتداد الجغرافي الواسع للمدينة.

إذ تعتمد شريحة كبيرة من السكان على الحافلات كوسيلة رئيسية للتنقل اليومي، إلا أن استخدام هذه الوسيلة لا يخلو من التحديات، حيث يواجه الركاب تأخيرات متكررة بسبب الازدحام المروري، خاصة خلال ساعات الذروة. 

كما أن الاكتظاظ داخل الحافلات يسبب انزعاجاً كبيراً ويؤثر سلباً على جودة الرحلة. يضاف إلى ذلك التباين في أوقات وصول الحافلات، مما يزيد من حالة التوتر لدى الركاب. ورغم الجهود التي تبذلها بلدية إسطنبول الكبرى لتحسين هذا الواقع، لا يزال التنقل عبر الحافلات يتطلب صبراً ووقتاً طويلاً، ما يدفع الكثيرين للبحث عن بدائل أسرع وأكثر راحة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد