أدلى رئيس لجنة الهجرة في البرلمان التركي والنائب عن حزب العدالة والتنمية عن أنطاليا، “أتي أوسلو”، بتصريحات هامة بشأن موعد عودة اللاجئين السوريين من تركيا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “HABER7” الإخباري، أوضح أوسلو، الذي قام مؤخرًا بزيارة إلى غازي عنتاب وكلّس برفقة لجنة الهجرة البرلمانية لدراسة أوضاع عودة اللاجئين السوريين، مشاهداته وملاحظاته كالتالي:
“كما أن الدولة التركية نجحت بإدارة فترة استضافة استمرت 12 عامًا بكرامة ووفقًا لقيم حضارتنا، فإنها الآن تدير عملية العودة الآمنة والطوعية والمشرفة بنفس الروح والكرامة. ما تقوم به الدولة والشعب التركي يُعد قصة نجاح نموذجية. لقد لمسنا من خلال لقاءاتنا مع اللاجئين السوريين تأثير سياسات الرحمة التي تبناها رئيس جمهوريتنا، وكيف نجح كقائد في بناء علاقة عميقة بالقلب مع مظلومي العالم. ولم نسمع ذلك فقط من كلماتهم، بل شعرنا به في مشاعرهم.
عودة اللاجئين السوريين من تركيا ستزداد بحلول فصل الصيف لهذه الأسباب
نتوقع أن تزداد العودة الطوعية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة. من خلال اللقاءات التي أجريناها مع السوريين ومنظمات المجتمع المدني، أشاروا إلى أنه مع انتهاء العام الدراسي، وارتفاع درجات الحرارة، وظهور ملامح المرحلة الجديدة في سوريا، ستشهد العودة إلى الوطن زيادة ملحوظة.”
نموذج دبي وهونغ كونغ!
وحيال العودة المتوقعة للاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا يشعر المزارعون الأتراك بالقلق من عدم العثور على عمال للعمل في القطاع الزراعي إذا غادر السوريون.
أما الصناعيون، فيطالبون بإنشاء منطقة حرة للتصدير بين حلب وغازي عنتاب على بعد 50 كيلومترًا من كل منهما. ويقترحون: “لنقم ببناء مصانع جديدة، وننقل رأس المال إلى هناك، ونسد نقص العمالة من حلب وسوريا. يمكن للناس أن يأتوا للعمل ويعودوا إلى منازلهم مساءً”.
ويطالب الحرفيون بإنشاء منطقة للتجارة الحرة، والتصدير، والإنتاج. ويتم السعي إلى تصميم نموذج جديد شامل لتأسيس منطقة هناك، على غرار نماذج دبي وهونغ كونغ.
الاستعدادات الرئيسية تتم في منطقة “تشوبان بي” (Çobanbey)، حيث يُتوقع أن يكون النظام الجديد جاهزًا في غضون 20 يومًا، ليشمل التجارة وعودة السوريين. ويتم حالياً إجراء تحديث كامل لمعبر الجمارك.
وقد شهدت تركيا تحركات متسارعة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد وتغير ملامح المرحلة السياسية في سوريا. وأكدت الجهات المعنية في تركيا أن العودة ستتم وفق أسس آمنة وطوعية تضمن كرامة اللاجئين، بالتزامن مع تجهيز المناطق الآمنة في شمال سوريا لاستقبال العائدين. وأشارت تقارير إلى أن عددًا كبيرًا من اللاجئين أبدوا استعدادهم للعودة إلى وطنهم بعد استقرار الأوضاع، حيث تم الإعلان عن خطط لتطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق المستهدفة، بما يسهم في تحقيق اندماج مستدام للعائدين. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود إقليمية ودولية لإعادة بناء سوريا وضمان استقرارها بعد سنوات من الصراع.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد