بعد 4 أيام من التشتت والتفرق في صفوف المعارضة التركية أو ما يعرف محليا بتحالف ” الطاولة السداسية”، خرج أمس زعيم حزب السعادة الإسلامي تيميل كارامولا أوغلو، ليعلن عن انتهاء حالة الخلاف بين قادة الأحزاب الستة، والتوافق على كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح للرئاسة عن التحالف.
وفي إطار تغطية موقع كوزال نت للانتخابات التركية المقبلة في مايو/أيار 2023، نقدم لكم في هذا التقرير كل ما يلزمكم لمعرفته عن قائد الحزب الإسلامي الوحيد المصطف في تحالف المعارضة التركية.
نشأة تيميل كارامولا أوغلو وتعليمه
ولد تيميل كارامولا أوغلو “Temel Karamollaoğlu” في ولاية كهرمان مرعش عام 1941، وتنحدر أصوله من ولاية سيفاس.
تخرج من قسم تكنولوجيا النسيج من جامعة مانشستر في بريطانيا، وقد انتخب عضوا في البرلمان التركي عام 1977، كممثل عن حزب السلامة الوطني.
مشوار كارامولا أوغلو السياسي
توقف عن العمل السياسي بعد اعتقاله بسبب الانقلاب عام 1980، ثم انتخب رئيسا لبلدية سيفاس عام 1989 و1994.. ثم أصبح نائبا في البرلمان عام1995 عن حزب الرفاه تحت قيادة المعلم نجم الدين أربكان.
ثم عاود الانضمام إلى حزب الفضيلة جراء حظر حزب الرفاه في تركيا، وتمكن من دخول البرلمان مجددا عام 1999.
في الفترة ما بين عامي 1999 وعام 2001 حتى حظر حزب الفضيلة كان كارامولا أوغلو رفيقا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبد الله غول في الحزب، وعملوا معا في أروقته، لكن عند حظر الحزب، أردوغان شكل حزب “العدالة والتنمية” وكارامولا تابع مسيرته مع نجم الدين أربكان في حزب جديد هو “حزب السعادة/SAADET PARTİSİ ” الذي يتزعمه حتى الآن.
سبب إصراره على المضي في حزب السعادة والتحالف مع المعارضة
يُعرف عنه إصراره على الإكمال في حزب السعادة رغم فشله الدائم مع نجم الدين أربكان وبعد وفاته بتجاوز العتبة الانتخابية للبرلمان التركي، فمقارنة بنعمان كورتولموش الرئيس السابق لحزب السعادة (القيادي الحالي في العدالة والتنمية المنضم عام 2010) كان كارامولا متمسكا بحزبه حيث حصل في الانتخابات الأخيرة على 1.4%.
حينها نجح حزب السعادة بزعامة كارامولا في دخول البرلمان بمقعدين فقط لأول مرة في تاريخ تأسيس الحزب، لذلك وبحسب مراقبين فإن مواقف كارامولا ذي التوجه الإسلامي هي عبارة عن اصطفافات للنجاة، لأن حزبه لا يستطيع دخول البرلمان دون تحالف بحسب القانون التركي الذي يفرض عتبة انتخابية تقدر بنسبة 7% للحزب الواحد المستقل.
مواقف كارامولا من النظام السوري واللاجئين السوريين
– كارامولا “الإسلامي” يدعم الحوار مع نظام بشار الأسد وإعادة العلاقات معه وإرسال السوريين واللاجئين.
وقال في تصريحات سابقة له، أن عملية الحوار يجب أن لا تقتصر على الاجتماع بالأسد بل يجب ايجاد حل للمشكلة، على حد تعبيره
– يصطف مع الحزب الجمهوري اليساري العلماني “CHP” وحزب الجيد اليميني القومي “İYİ PARTİSİ”.
– يعرف باصطفافه إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية – حماس كمقاومة فلسطينية ضد كيان الاحتلال.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد