كاتب تركي: الفاشية والعنصرية في تركيا، مشكلتان من مشاكل الأمن القومي!

معلقاً على أحداث قيصري الأخيرة التي استهدفت اللاجئين السوريين وما أعقبها من حملات تحريض ضدهم، نشر الكاتب التركي “م. زولكوف يل” مقالة جديدة بعنوان تنتقد مظاهر ما أسماها الفاشية والعنصرية في تركيا، مشدداً على أنها إحدى مشاكل الأمن القومي التركي.

وينقل لكم فريق كوزال نت ترجمة خاصة للمقالة التي  نشرها موقع “dogruhaber” الإخباري التركي.

الكاتب التركي “م. زولكوف يل

الفاشية والعنصرية في تركيا، مشكلتان من مشاكل الأمن القومي

المؤامرة الكبيرة التي تُحاك من خلال اللاجئين أظهرت مرة أخرى أن العنصرية في تركيا تشكل تهديدًا للأمن القومي التركي. 

هذه الجهات الشريرة التي تبدو “وطنية” لكنها تخدم أغراضًا غير وطنية هي التهديد الأكبر لتركيا. 

هذا الاتجاه الإرهابي أصبح الآن قضية بقاء، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة لحل هذه المشكلة فورًا. فالشخصية السياسية التي كان والدها انقلابيًا “أوميت أوزداغ”، والتي لا تنتمي إلى هذه الأراضي، والتي تدعي أنها وطنية تقوم بخطوات تصب في مصلحة الكيان الصهيوني والقوى الشريرة العالمية، وأصبحت التهديد الأكبر لتركيا. 

وهو يثير الرعب من خلال مجموعة لا تحترم القانون، وتُشبه العصابات أكثر من كونها حزبًا سياسيًا، إذ يستغل كل ذريعة لزعزعة استقرار البلاد. 

واستُخدمت الأحداث في قيصري كذريعة لتحويل بعض المدن إلى مناطق مشتعلة، وامتدت الأحداث إلى شمال سوريا، كما أُحرقت منازل اللاجئين وسياراتهم وأماكن عملهم، اقتُحمت المنازل وطُعن الناس في الشوارع. 

كما قام البعض بنشر مقاطع فيديو وهم يهددون رجال الأعمال العرب بالسكاكين. قبل كتابة هذا المقال، شعرتُ بالحاجة إلى إجراء مسح تفصيلي قبل كتابة هذا المقال، فهذه المؤامرة كبيرة جدًا.

انتبهوا إلى هذا:

ما يراد فعله هنا في الأساس هو دفع اللاجئين إلى الرد بشكل جماعي، بل وحتى باستخدام السلاح، من خلال شن هجمات لا يمكن تحملها ضدهم، وبمجرد وصول الأمور إلى هذه النقطة، ستحدث انقسامات اجتماعية وأضرار لا يمكن إصلاحها. المشاريع التي بنتها تركيا واستثمرت فيها لسنوات ستنهار. الفوضى الاجتماعية والصراعات ستعيد تركيا إلى الوراء لسنوات. 

تأثير هذه الأحداث سيترك آثاراً عميقة في السياسة والذاكرة الجماعية لسنوات عديدة. لذلك، يجب على الدولة أن تكون قادرة على التعامل مع هذه الجهات الشريرة والقضاء عليها فورًا قبل أن تصل الأمور إلى هذه النقطة.

 

سجلات الأشخاص العنصريين الذين جرى اعتقالهم أثناء وبعد الأحداث، أو الأشخاص الذين قاموا بتحريكهم، تكشف كل شيء، في قلب هذه المسألة، هناك عصابة من الأوباش الذين يتظاهرون بحب الوطن والأمة، لكنهم في الواقع أداة جاهزة للاستخدام في كل عمل. من بين 474 شخصًا أُلقي القبض عليهم، لدى 285 شخصًا سجلات جنائية مليئة ومثيرة للشكوك. بعض هذه الجرائم هي:

 

تهريب المهاجرين، الاعتداء، المخدرات، النهب، السرقة، الإضرار بالممتلكات، التحرش الجنسي، الاحتيال، تزوير الأموال، التهديد، الإهانة، الحرمان من الحرية، وغيرها.

“سجلات الجرائم لعصابة تتظاهر بحب الوطن والأمة تظهر مدى خطورة الأمر بالفعل. هذه القضية ليست قضية وطنية أو قومية؛ إنها موجة إرهاب متزامنة ذات مصادر خارجية تستهدف استقرار وسلام تركيا. يجب على شعبنا أن لا يقع في هذا الفخ.

مرة أخرى، اعتقال بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني بعد الهجمات التي وقعت في شمال سوريا يدل على أن هذه الأحداث ليست منفصلة عن السياق الحالي. قضية غزة، والتقارب بين تركيا والنظام السوري قبل الحرب الصهيونية اللبنانية؛ يزعج الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشكل كبير. 

في هذه المرحلة، يجب على الجميع أن يكونوا حذرين. قد تبدأ موجة جديدة من الفوضى في أي لحظة.

سأطرح السؤال الذي يثير فضول كل المواطنين على المسؤولين:

لماذا لا تُتخذ الخطوات اللازمة ضد الشخصية السياسية التي هي مسؤولة مباشرة أو غير مباشرة عن كل هذه الأحداث المأساوية وتصاعد العنصرية في تركيا؟

هل من الطبيعي أن يكون جزء كبير من مواطني تركيا الذين يشاركون كجنود في حرب الإبادة الجماعية على غزة في صف الكيان الصهيوني، أعضاءً في هذا الحزب العنصري؟ هل يوجد تفسير آخر لأعضاء حزب عنصري يقاتلون لصالح جماعة إرهابية، سوى التجسس والخيانة والتبعية المالية؟

 

ترجمة وإعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

أحداث توتر بين الأتراك والسوريين في قيصريأحداث قيصريأزمة العنصرية في تركيااعتداءات على ممتلكات السوريين في قيصريالسوريين في تركياالعنصرية في تركياالعنصرية في تركيا ضد السوريينالعنصرية في تركيا ضد العربالعنصرية في تركيا ضد اللاجئين السوريينالفاشية والعنصرية في تركياالكاتب التركي "م. زولكوف يل"حملات العنصرية في تركياحوادث العنصرية في تركياخطاب العنصرية في تركياقيصريمثيري العنصرية في تركيامشكلة العنصرية في تركيامشكلتان من مشاكل الأمن القومي