شهدت إسطنبول أول حالة ولادة في المتروبوس في تاريخها وتاريخ تركيا، إذ اضطرت المواطنة التركية “حنيفة مته” التي كانت حاملاً في أسبوعها الـ35، إلى الإنجاب في المتروبوس بمساعدة زوجها “جمال مته” بعد أن عجزا عن العثور على سيارة أجرة في منطقة “إسنيورت”.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “Sputnik Türkiye“، أطلق الزوجان على المولود الذي وُلد في المتروبوس اسم “يلماز”.
الأولى من نوعها: حالة ولادة في المتروبوس في إسطنبول
وكانت المواطنة التركية “حنيفة مته” المقيمة في “إسنيورت”، والتي كانت حاملًا في أسبوعها الـ35، قد شعرت بتزايد الآلام وقررت التوجه إلى المستشفى مع زوجها “جمال مته”. ولعدم تمكنهما من العثور على سيارة أجرة، استقلا حافلات المتروبوس في تمام الساعة 08:30 صباحًا ظناً أنه سيكون أسرع.
عندما اشتدت آلامها، تحول المتروبوس إلى “غرفة ولادة”
وعندما ازدادت آلام مخاض الولادة في المتروبوس، قام سائق الحافلة بإبلاغ مركز القيادة والفرق الطبية.
وجرى نقل المتروبوس إلى منطقة الانتظار بالقرب من حي “جنة” في “كوتشوك شكمجة”، وتم نقل الركاب إلى مركبة أخرى.
بينما قامت السيدة الشابة بالولادة بمساعدة زوجها “جمال مته”، قدم السائق وعناصر الأمن دعماً للعائلة خلال الولادة.
وأطلق الزوجان “مته” اسم “يلماز” على طفلهما الخامس الذي وُلد بصحة جيدة. ونُقلت الأم والمولود بعد الولادة إلى مستشفى “إسنيورت نجم قاضي أوغلو” بواسطة الفرق الطبية.
حاولت إيقاف سيارة أجرة، لكن لم يأخذني أحد!
والد الطفل، “جمال مته”، روى ما حدث حول اضطرارهم لإجراء حالة ولادة في المتروبوس في إسطنبول قائلاً:
“فعلت كل ما بوسعي. كنت خائفاً أن يصيب زوجتي أو الطفل مكروه. الحمد لله أنهم بخير. كان هناك ركاب في المتروبوس، وقد تفضلوا بإخلاء المركبة. ثم أوقفناها جانباً وانتظرنا وصول سيارة الإسعاف. لكن الولادة حدثت قبل أن تصل الإسعاف. تحدثت مع سائق التاكسي، واتصلت بالموقف، وحاولت إيقاف سيارة أجرة لكن لم يقبل أحد أن يأخذنا”.
وكان أول زوار الطفل “دليك إمام أوغلو” ورئيسة بلدية “بكر كوي” “أيشيغول أوفالي أوغلو”..
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد