مقتل صبي سوري بالرصاص بمنطقة كوتشوك تشكمجه في إسطنبول

شهدت منطقة كوتشوك تشكمجه في إسطنبول حادثة مأساوية حيث تعرض فتى سوري يبلغ من العمر 14 عامًا، يدعى سليم “أ”، لإطلاق نار على يد شاب يُدعى “س. ك.” (17 عامًا) واثنين من أصدقائه.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “evrensel” المختص باللاجئين في تركيا، أصيب الفتى السوري بجروح خطيرة جراء إطلاق النار عليه، ونُقل إلى المستشفى، حيث فارق الحياة لاحقًا.

حادثة مأساوية ضحيتها صبي سوري بعمر الـ14 عاماً في  كوتشوك تشكمجه في إسطنبول

ووفقاً للتفاصيل، وقعت الحادثة مساء أمس في شارع جولبهار، بحي سوغوتلو تشيشمه في منطقة  كوتشوك تشكمجه في إسطنبول.
إذ خرج الفتى السوري سليم “أ.” من منزله برفقة شقيقه، لكنه انفصل عنه لاحقًا. وأثناء سيره، التقى بالشاب “س. ك.” واثنين من أصدقائه. وفقًا للروايات، اندلع شجار بين الطرفين لسبب غير معروف، وتطور الشجار سريعًا إلى تبادل لإطلاق النار بين سليم و”س. ك.” باستخدام أسلحة كانت بحوزتهما.

وعلى إثر بلاغ من سكان المنطقة، وصلت فرق الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادثة.
وقد جرى نقل المصابين إلى المستشفى، حيث توفي الفتى سليم رغم محاولات الأطباء لإنقاذه، في حين أصيب “س. ك.” بجرح في قدمه.
أما الشابين الآخرين المشتبه بهما فقد لاذا بالفرار من مكان الحادث.

وقد تسلمت عائلة الفتى السوري جثمانه من معهد الطب الشرعي، بينما بدأت الشرطة تحقيقاتها وعملياتها للقبض على المشتبه بهما الهاربين في محيط منطقة كوتشوك تشكمجه في إسطنبول. ولا تزال الجهود مستمرة للكشف عن ملابسات الحادثة وتقديم المتورطين إلى العدالة.

“عندما وصلت إلى المستشفى كان ابني قد توفي”

وقد جرى تسليم جثمان الصبي السوري سليم “أ.”، الذي فقد حياته، إلى عائلته من قِبل معهد الطب الشرعي. وتحدث علاء “أ.”، والد الضحية، قائلاً:

“كان ابني في الصف التاسع. كان يعيش بهدوء ويذهب من المدرسة إلى المنزل. نحن في الأصل سوريون، جئنا إلى هنا بعد الحرب. خرج من المنزل مع شقيقه، وذهب لوضع شيء ما في مكان معين. بعد نصف ساعة، وصلتني أخبار وطلبوا مني أن أذهب فوراً. عندما وصلت إلى المستشفى، كان ابني قد توفي. أطلق أحدهم النار على ابني، ولا أستطيع فهم كيف حدث هذا. لا أعرف التفاصيل بالكامل. ابني هنا الآن، وشقيقه موجود في مركز الشرطة. أخذوا شقيقه ليلة أمس إلى مركز الشرطة لأخذ إفادته، ولم يخرج بعد.”

“أريد العدالة”

وأضاف الأب بحزن شديد:

“ابني لم يكن يحمل سلاحاً، كان يذهب إلى المدرسة. الطرف الآخر كان لديه سلاح. قيل لي إن أحد أصدقائه أصيب أيضاً في قدمه. أطالب بالحق والعدالة. لا أعرف كيف قُتل طفل عمره 14 سنة بهذه الطريقة. لم ير شيئاً من هذه الحياة، كان مجرد طفل. نحن شهدنا الحرب، ولم يحدث شيء لنا هناك. جئنا إلى هنا، وهنا فقدنا ابني.”

إعداد وتحرير:عبد الجواد أمين حميد