أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، أن وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران قد يجتمعون في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو/أيار المقبل في إطار خطوات التطبيع مع سوريا.
ووفقا لما ترجمه فريق كوزال نت، أجاب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونائب مرشح حزب العدالة والتنمية في أنطاليا، على أسئلة وُجهت له خلال لقاء مع قناة “TRT Haber“.
مولود تشاووش أوغلو: الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية سيُعقد في موسكو
وأعلن مولود تشاووش أوغلو أن الاجتماع الذي سيعقد مع وزراء خارجية تركيا وسوريا وإيران وروسيا في إطار خطوات التطبيع مع سوريا سيكون في العاصمة الروسية موسكو، وأن روسيا ستتصل بشأن الموعد بعد التحدث مع حكومة بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أنه من المرجح بشدة أن يُعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في الأيام العشرة الأولى من مايو/أيار المقبل، مضيفا أن “تركيا انخرطت في هذا المسار بسبب عرقلة العملية السياسية في سوريا.
“التعاون مع النظام السوري ضروري لإعادة اللاجئين السوريين”
وصرح وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بأن الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا العراقيل في سوريا هي إجراء انتخابات في البلاد وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، أو أن يتفق حكومة بشار الأسد والمعارضة على خارطة طريق للتفاوض.
وأكد أنه في حال عدم تحقيق ذلك، لن يتمكن الطرفين من تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في سوريا.
وفي إشارة إلى العودة “الآمنة” للاجئين السوريين إلى بلدانهم، كشف جاويش أوغلو إلى ضرورة التعاون مع النظام السوري حتى يتمكن اللاجئون السورين من العودة بأمان إلى مدنهم ومنازلهم.
وأشار وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إلى أن ضمان أمن الأشخاص، وتقديم الخدمات للأشخاص الذين يعودون، والتعليم، والرعاية الصحية، والتوظيف، وتلبية الاحتياجات الأساسية يتطلب التعاون مع منظمات عديدة.
كما أشار إلى أن هناك عدة جوانب، بما في ذلك المساعدات الإنسانية التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
إذا انسحبنا، فسوف يحدث اضطراب كبير وفوضى في سوريا”
وفي حالة انسحاب تركيا من “المناطق الآمنة” في سوريا ، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) قد تملأ الفراغ المتروك، مضيفاً بأنه “إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي حول العملية السياسية في سوريا وخارطة الطريق التي ستوحد البلاد، فإنه إذا انسحبنا، فسيحدث صراعات وفوضى في سوريا وستستمر الحرب الداخلية الأهلية، وعندما تحدث هذه الصراعات مرة أخرى، سيقف الكثير من اللاجئين على أبوابنا مجددًا، وأن هذا له العديد من المخاطر.”
وحول المخاوف الأمنية لتركيا، قال وزير الخارجية تشاووش أوغلو أنه “بعد تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا، يجب دمج جميع قوات الأمن في البلاد وتحقيق السيطرة الكاملة في هذه المناطق.
وشدد الوزير مولود تشاووش أوغلو على ضرورة خلق هيكلية قادرة على تنفيذ اتفاقية أضنة، وأنه إذا لم يحدث ذلك، فإن التهديد الوطني سيكون قائماً بالنسبة لتركيا، وبالتالي فإن تركيا لا يمكن أن تتحمل مثل هذا الخطر.
“بحثنا في التواريخ المقترحة، وهذه المواعيد تناسبنا”
وذكّر مولود جاويش أوغلو بأن قادة المخابرات التركية-الروسية-السورية والإيرانية اجتمعوا 3 مرات، ووزراء الدفاع مرتين، وأنه كان هناك اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، مؤكدا على أن الاجتماع القادم الآن سيكون على مستوى وزراء الخارجية.
وحول اللقاء المرتقب، قال الوزير تشاووش أوغلو ” تلقينا بعض العروض من روسيا في الأيام العشرة الأولى من مايو، نظرنا في تلك التواريخ، إنها تناسبنا”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد