قالت صحيفة تركية أمس أن هناك تطورات في تطبيع العلاقات مع النظام السوري، في الوقت نفسه ، يبقى هناك علامات استفهام كبيرة على وضع السوريين في تركيا والمنظمات الإرهابية في سوريا في ظل احتمالية تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
ووفقاً لما نقلته كوزال نت، فإن الدور الأكبر في تطبيع العلاقات مع سوريا سيقع على عاتق تركيا مرة أخرى، وفي هذا السياق زعمت وكالة رويترز أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان التقى بنظيره السوري علي مملوك عدة مرات خلال الأسابيع الماضية في العاصمة السورية دمشق.
للإطلاع على المصدر اضغط هنا.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات أن الاجتماع الأخير لرئيسي المخابرات عقد في دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي حديثهم لرويترز ، قال مسؤولون أتراك إنه خلال اجتماع فيدان-مملوك ، تمت مناقشة الشروط التي يمكن أن يجتمع بموجبها وزيرا خارجية البلدين في وقت لاحق.
وقال المسؤول التركي لرويترز أن “روسيا تريد تجاوز مشاكل سوريا وتركيا وتوقيع بعض الاتفاقيات التي تعود بالنفع على البلدين” ، مضيفاً أن أنقرة تريد إشراك المعارضة السورية في محادثاتها مع دمشق ، لكن من الصعب تلبية هذا الطلب.
على مملوك
وأوضح المسؤول التركي أن روسيا سرّعت خطتها لحل أوضاع سوريا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا ، مُشيراً إلى أن الاتصالات بين دمشق وأنقرة أصبحت أكثر تواتراً في الفترة الأخيرة.
وأشار المسؤول إلى تراجع الوجود العسكري الروسي في سوريا مع بدء الحرب الأوكرانية ، مشدداً على أن تركيا لا تُريد سد هذه الفجوة بقوات مدعومة من إيران.
و على الرغم من أن فيدان و مملوك يتحدثان منذ عامين ، إلا أن تسارع اتصالاتهما في الأشهر الأخيرة يظهر مدى إلحاح الوضع ، حسبما ذكرت رويترز.
من ناحية أخرى ، وقال مصدر مقرب من الأسد لرويترز إن المحادثات بين البلدين مستمرة بوتيرة ملحوظة.
وأشارت رويترز في نهاية خبرها ، إلى أن وزارات خارجية روسيا ، ونظام الأسد ، وتركيا ، وكذلك المخابرات التركية ووزارة الإعلام السورية ، تلتزم الصمت حيال المحادثات الثنائية.