في ساحة ربيعة، أحد أكثر الأماكن ازدحاما في شانلي أورفا، أعربت أمس امرأة تركية من شانلي أورفا عن رغبتها في مغادرة اللاجئيين السوريين فورا، مشيرة إلى أن أحوال الشعب التركي ساءت منذ مجيئهم، الأمر الذي أثار حفيظة شاب سوري كان يتواجد في المكان.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، نقلا عن صحيفة أورفا، لا يزال مستقبل السوريين الذين لجأوا إلى تركيا بسبب الأحداث الداخلية التي بدأت في بلادهم في عام 2011 غير واضح.
وقد حدث الجدال بين المرأة والشاب السوري، حينما طرح مراسل صحيفة أورفا سؤالا يتعلق بالحزب الذي سيصوت له المواطنون الأتراك في الانتخابات القادمة، وبعد أن امتد النقاش لبعض الوقت دخل فيه عدد من المواطنين المحيطين بالمكان.
السوريون جاءوا فأفسدوا طعم حياتي!
وزعمت المواطنة التركية وتُدعى أمينة أكتشا أنه يتم رعاية السوريين بشكل أفضل من الأتراك، وأنه يتم إعطاؤهم مبالغ مالية شهريا مشددة على أن الشعب التركي بات لا يستطيع العيش في ظل وجودهم وحياتهم المجانية التي تؤمنها الدولة، على حد زعمها.
وواصلت المرأة ادعاءاتها قائلة ” أريدهم أن يرحلوا الآن فالدولة تعتني جيداً بالأطفال السوريين منذ قدومهم إلى تركيا ، لا يمكننا أن نعيش، لكن السوريين يعيشون بشكل جيد للغاية ، ونسائهم تضع المكياج بشكل جيد للغاية ، ولديهم أموال في أيديهم “.
أنتم تعتقدون أن السوريين يعيشون بالمجان
وقال المواطن السوري الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أن المجتمع التركي يعتقد دائما أن السوريين يتقاضون أموالا، مشيرا إلى أن الكثير من السوريين لا يأخذون من أحد مالا بل يدفعون.
وأضاف الشاب أن المواطنين الأتراك يعتقدون أن السوريين يعيشون بالمجان مؤكداً على عدم وجود شيء من هذا القبيل على الإطلاق ، بإستثناء الأطفال السوريين الذي يمنحون 250 ليرة شهريا.
ودافع الشاب السوري عن الرئيس التركي أردوغان قائلا ” كيف كانت تركيا في العقد الأول من القرن الحالي ، وكيف أصبحت مثل الجنة الآن ، رجب طيب أردوغان هو من فعل ذلك” على حد تعبيره.
واستهجن الشاب دعوات المرأة التركية لترحيل السوريين، مشددا على أن السوريين ما كانوا سيأتون لتركيا لولا حدوث الحرب، وأن أكثر من 250 ألف سوري قد عادوا إلى بلادهم حتى الآن.