بينما مرت أكثر من 10 سنوات على اندلاع الأحداث الدامية في سوريا عام 2011، تنتظر امرأة سورية تدعى هديل ولادة طفلها الثالث في مخيم الزعتري حيث يعيش اللاجئون السوريون في الأردن.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، سيكون طفل هديل الذي لم يولد بعد واحدًا من أكثر من مليون طفل سوري ولدوا في المنفى منذ بداية الأزمة.
بعد الثورة السورية التي بدأت ضد النظام قبل 10 سنوات، هاجرت هديل البالغة من العمر 25 عاما (اسم مستعار) مع عائلتها من منطقة درعا إلى المخيم الذي يضم الآن 80 ألف لاجئ نصفهم من الأطفال.
و تزوجت هديل من لاجئ سوري في المخيم ولديهما الآن طفلان يبلغان من العمر 6 و 7 سنوات.
وقالت المرأة الحامل في شهرها السادس، والتي جاءت إلى عيادة في المخيم لإجراء فحوصات دورية ، لوكالة الأنباء الفرنسية أنها كانت تتمنى أن تكون في منزلها في سوريا لكن القدر كتب لها أن تكون هنا، وأن تتزوج هنا وأن تنجب أطفالها بعيدا عن وطنها الأم سوريا.
يسمعون عن سوريا لكنهم لم يروها!
تضيف هديل التي كانت ترتدي الحجاب الأسود واللباس البني الداكن: “لقد كبر أطفالي وعندما يسمعونني أتحدث عن سوريا ، يقولون لي: أمي ، أين سوريا؟ ويسألون “لماذا نعيش هنا؟” !
و وفقاً لأرقام الأمم المتحدة، يوجد اليوم أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.
و يعيش 675 ألفا من هؤلاء اللاجئين في الأردن، ومع ذلك، تقدر السلطات الأردنية العدد الفعلي للاجئين في البلاد بـ 1.3 مليون.