أشار الائتلاف الوطني لقوى الثوار والمعارضة السورية أمس، إلى أن أقارب الذين فقدوا حياتهم في هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا يتطلعون إلى العدالة.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، أصدرت الهيئة السورية المعارضة الموحدة بياناً مكتوباً، بمناسبة جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشير في البيان إلى أنه على الرغم من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) أكدت أن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا هي “مسؤولية نظام الأسد”، لكن إفلات نظام الأسد من العقاب كان بمثابة فشل في آلية تنفيذ القرارات الدولية حيال ذلك.
1510 شهيداً في هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا
وأوضح البيان أن هناك 1510 مدني قد فقدوا حياتهم في هجمات الأسلحة الكيميائية التي يتحمل مسؤوليتها على حكومة نظام الأسد، وأشار البيان إلى أن أقارب الضحايا الذين قتلوا بواسطة الأسلحة الكيميائية على يد نظام الأسد في سوريا لا يزالون ينتظرون العدالة.
وقال البيان أن مسؤولية إنقاذ العالم من مجرم الحرب بشار الأسد وإدارة نظام الأسد المستعدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية متى احتاجها تقع بالكامل على عاتق المجتمع الدولي.
الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا المتهم فيها النظام
وفي 23 تموز/يوليو 2012، اعترف النظام السوري لأول مرة بامتلاكه أسلحة كيميائية، وهدد باستخدامها في حال حصول تدخل غربي، ولكن ليس ضد شعبه.
وبينما كانت مخاوف الغربيين تتصاعد من اللجوء إليها، انتقد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في 4 كانون الأول/ديسمبر ما وصفه بـ”شائعات وتسريبات”، داعيا إلى “عدم المبالغة” في نقلها.
وفي 21 آب/أغسطس 2013، اتهمت الفصائل المعارضة للنظام السوري بشن هجوم على منطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق استخدم فيه غاز السارين، الأمر الذي نفته دمشق.
وفي نهاية الشهر ذاته من نفس العام، أعربت واشنطن عن “قناعة قوية” بأن نظام بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا، وفق أرقامها.
وفي 16 أيلول/سبتمبر 2013، نشرت الأمم المتحدة تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، تضمّن “أدلة واضحة” على استخدام غاز السارين.
ونشطت روسيا في حينه بالتوسط مع دمشق إلى حين توقيع اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة التي كانت قد هددت بتنفيذ ضربات على دمشق لـ”معاقبتها” على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي آذار/مارس 2017، استخدم غاز السارين والكلور في هجومين استهدفا بلدة اللطامنة (شمال)، واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان/أبريل 2020 النظام السوري بشنهما.
وفي 4 نيسان/أبريل 2017، استهدفت غارة جوية ألقيت خلالها ذخيرة تحتوي على غازات سامة، مدينة خان شيخون في إدلب، موقعة 83 قتيلا بينهم 28 طفلا وفق الأمم المتحدة، فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 87 قتيلا على الأقل بينهم 30 طفلا.
في 22 كانون الثاني/يناير 2018، أفاد المرصد السوري عن قصف صاروخي نفذته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما قرب دمشق “تسبب بإصابة 21 مدنيا بحالات اختناق”، ما يوحي باستعمال غازات سامة.
في 25 شباط/فبراير، أفيد عن تسجيل حالات اختناق لدى 14 شخصا، بينهم طفل قضى لاحقا، عقب قصف للنظام. وأشار طبيب إلى “شكوك” باستخدام “غاز الكلور”.
في 7 آذار/مارس، أشار المرصد السوري إلى أن 60 شخصا على الأقل واجهوا صعوبات في التنفس في بلدتي سقبا وحمورية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد