أول زيارة لوفد روسي إلى دمشق بعد تغيير الإدارة في سوريا

بعد أن لجأ رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد إلى موسكو مع عائلته في 8 ديسمبر /كانون الأول 2024، شهدت العلاقات بين دمشق وموسكو توتراً في ظل تغيير الإدارة في سوريا لصالح المعارضة السورية بأطيافها المختلفة.

ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “euronews” الأوروبي الإخباري، في أول زيارة لوفد روسي بعد تغيير الإدارة في سوريا ،التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، والوفد المرافق له يوم الثلاثاء في العاصمة دمشق بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

الزيارة الأولى من نوعها بعد تغيير الإدارة في سوريا

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”، فإن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوفد روسي إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وكان زعيم الإدارة السورية الجديدة، أحمد حسين الشرع، المعروف سابقاً باسم ” أبو محمد محمد الجولاني”، قد طالب في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024 بانسحاب القوات الروسية من سوريا “بشكل سلمي”، مشددًا في الوقت ذاته على الأهمية الاستراتيجية لموسكو في المشهد السوري.

ومن المتوقع أن تبقى الحكومة الانتقالية في سوريا في السلطة حتى 1 مارس/آذار 2025.

مطالب بتسليم الأسد!

وقد أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن مصدر سوري مطلع على المحادثات التي جرت في دمشق بين المسؤولين السوريين والوفد الروسي، بأن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، طلب من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد ومساعديه المقربين الذين لجأوا إلى موسكو.

وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، رفض التعليق على ما إذا كان هذا الطلب قد طُرح خلال الاجتماع الذي عُقد يوم الثلاثاء بين الشرع ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

مجريات سقوط الأسد ودور روسيا فيها

أسفر الصراع الداخلي الذي استمر في سوريا لمدة 13 عامًا عن سقوط حكم عائلة الأسد، الذي دام 54 عامًا، ونهاية سيطرة حزب البعث التي استمرت 61 عامًا، وذلك عقب العملية العسكرية التي نفذتها إدارة العمليات العسكرية والفصائل المعارضة الأخرى على مدار 12 يومًا.

في شمال غرب البلاد، وبالتحديد في إدلب، حيث كانت تدير “المعارضة السورية” شؤون نحو أربعة ملايين شخص، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في صباح يوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبمساندة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، انطلاق عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان” ضد الحكومة السورية وقواتها في دمشق.

تقدمت الفصائل المعارضة بسرعة، وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني  تمكنت من قطع الطريق السريع الذي يربط حلب بدمشق، كما سيطرت على قاعدة “اللواء 46” إلى جانب ما لا يقل عن ثمانية قرى أخرى.

وفي يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني، سقطت مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في أيدي المعارضة.
وبعد هذا التطور، شنّت الطائرات الحربية الروسية والسورية، ولأول مرة منذ عام 2016، غارات جوية على مواقع المعارضة التي تم الاستيلاء عليها خلال عمليات 2024.

وواصلت قوات المعارضة تقدمها، حيث سيطرت على حماة في 4 ديسمبر/كانون الأول، وحمص في 7 ديسمبر/كانون الأو، وأخيرًا العاصمة دمشق، مقر حكم الأسد، في 8 /كانون الأوديسمبر.

إثر هذه التطورات، غادر بشار الأسد البلاد برفقة عائلته إلى موسكو، بعد أن منحته روسيا حق اللجوء “لأسباب إنسانية”.

وفي اليوم ذاته، أحمد حسين الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، عبر التلفزيون الرسمي السوري، ليعلن رسميًا الإطاحة بنظام الأسد.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

أحمد الشرعأول زيارة روسية إلى سوريا بعد سقوط الأسدالإدارة السورية الجديدةالعلاقات الروسية السوريةالعلاقات السورية الروسيةالعلاقات بين دمشق وموسكوالعلاقات بين روسيا وسورياالقواعد الروسية في سورياالمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييفانسحاب القوات الروسية من سورياانسحاب روسيا من سورياتسليم بشار الأسد إلى سورياتسليم روسيا لبشار الأسدتغيير الإدارة في سورياتغيير النظام في سورياروسيا وسورياسقوط نظام الأسدسوريا وروسيانائب وزير الخارجية الروسينائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف