أُعلن أمس أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا بصفته زعيم الإدارة الجديدة.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأنباء السورية (سانا)، عُقد “مؤتمر النصر” بحضور أحمد الشرع إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد حسن شيباني وممثلين عن المجموعات العسكرية في البلاد.
وخلال كلمته في المؤتمر، صرّح الشرع قائلاً: “بمشيئة الله، حطمنا القيود، وحررنا المظلومين، وأزلنا غبار الذل والمهانة عن (العاصمة) دمشق. لقد أشرقت شمس سوريا من جديد.”
وأضاف الشرع: “أولويات سوريا اليوم تتمثل في سدّ الفراغ في السلطة، والحفاظ على السلم الداخلي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، ووضع أسس التنمية الاقتصادية، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية لسوريا.”
من جانبه، أكد أسعد حسن شيباني أنهم رسموا هوية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري، مشيرًا إلى نجاحهم في صياغة هوية وطنية تلبي طموحات السوريين.
كما شدد الشيباني على أن السياسة الخارجية السورية ستهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل، وترسيخ الاحترام المتبادل، وإقامة شراكات استراتيجية تسهم في تشكيل بيئة إقليمية ودولية مستقرة.
أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا
وفي ختام المؤتمر، تلا المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، البيان الختامي، حيث أعلن أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا خلال المرحلة القادمة، وسيكون الممثل الرسمي لسوريا على الساحة الدولية.
كما كشف عبد الغني عن إلغاء العمل بدستور عام 2012، وحلّ الجيش والأجهزة الأمنية والبرلمان التابعين لنظام الأسد.
وأضاف أنه تم اعتماد الثامن من ديسمبر/كانون الأول يومًا وطنيًا لسوريا، مع التأكيد على حلّ حزب البعث وجميع لجانه ومؤسساته وتنظيماته بشكل نهائي، دون إمكانية إعادتها مستقبلاً.
وأشار عبد الغني إلى حلّ جميع الفصائل المسلحة المعارضة، وإدماجها تحت مظلة الدولة.
وقد شهدت مدن دمشق، حمص، اللاذقية، إدلب، وحماة احتفالات واسعة بمناسبة إعلان الشرع رئيسًا انتقالياً لسوريا.
الرئيس السوري أحمد الشرع يوجه أول خطابًا للشعب السوري بعد توليه المنصب رسمياً
وبعد إعلانه رئيساً انتقالياً لسوريا، وجّه مساء اليوم رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، خطابًا هو الأول من نوعه إلى الشعب السوري، أكد فيه أن البلاد تعيش لحظة تاريخية بعد التحرر من عقود من الحكم الاستبدادي.
وأشار إلى أن هذا النصر تحقق بفضل تضحيات الشهداء والمعتقلين والثوار، داعيًا إلى بدء فصل جديد من تاريخ سوريا.
التزام بتحقيق الاستقرار والعدالة الانتقالية
وأكد الشرع أن المرحلة الانتقالية ستشهد تركيزًا على تحقيق السلم الأهلي وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري عبر آليات عدالة انتقالية حقيقية، بالإضافة إلى ضمان وحدة الأراضي السورية تحت سلطة واحدة.
كما أعلن الرئيس عن تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل تنوع المجتمع السوري، كما سيتم تشكيل مجلس تشريعي مصغر لملء الفراغ المؤسساتي خلال المرحلة الانتقالية. وأكد أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيوفر منصة للمداولات حول مستقبل البلاد.
إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الخدمات الأساسية
وشدد الشرع على أهمية بناء مؤسسات قوية خالية من الفساد والمحسوبية، مع التركيز على إرساء اقتصاد قوي يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويوفر فرص عمل كريمة للمواطنين، مع استعادة الخدمات الأساسية المفقودة.
دعوة للمشاركة في بناء سوريا المستقبل
اختتم الرئيس خطابه بدعوة جميع السوريين للمشاركة في بناء وطن جديد يحكم بالعدل والشورى، مؤكدًا أن سوريا ستكون منارة للعلم والتقدم، وملاذًا للأمن والاستقرار.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد