قالت أمس شابة لبنانية ناجية من فاجعة غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل السورية، أن عدد الركاب كان 150 راكباً على الأقل.
ووفقاً لما تابعته كوزال نت؛ فإن معبر العريضة على الحدود السورية اللبنانية يشهد تجمهراً من قبل أقارب وذوي ضحايا فاجعة المركب، وذوي الناجين من الفاجعة؛ والذين ينتظرون أي تطور جديد حول الحادثة.
اللبنانية دعاء خالد المولي البالغة من العمر 22 عاما، كانت من بين من نجوا من كارثة القارب ونقلوا من طرطوس إلى مستشفى طرابلس.
وخلال حديثها في المستشفى حيث تُعالج ، أفادت المولي أن هناك ما لا يقل عن 150 شخصا كانوا على متن القارب الذي انطلقوا فيه بهدف الوصول إلى أوروبا ، وأن أكثر من 90 شخصا قد لقوا حتفهم بعد غرق القارب.
وقالت المولي أنها حزينة للغاية بعد أن فقدت جنينها البالغ من العمر شهرين على إثر الحادثة.
وقالت كوثر شقيقة المولي التي كانت تنتظر أمام المستشفى ، إنها لم تكن تعلم أن شقيقتها وزوجها سيخرجون في رحلة خطيرة عبر البحر ، مشيرة إلى أن أختها متزوجة منذ 3 أشهر فقط وكانت حاملاً في الشهر الثاني قبل أن تنزل الجنين بسبب الحادث.
وأوضحت كوثر أن زوج شقيقتها كان أيضا من بين الناجين، لكن أثناء عبوره من سوريا إلى لبنان، استجوبته الشرطة على الحدود لإجراء تحقيق ولم يتم الإفراج عنه بعد.
94 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في فاجعة غرق القارب
وفي تصريح له في 24 سبتمبر/أيلول الماضي صرح رئيس لجنة المساعدة العليا اللبنانية ، اللواء محمد خير، أن المهرب الذي وضع المهاجرين غير الشرعيين على القارب قال إنه لا يعرف عدد الركاب بالتحديد.
وأعلن خير؛ أنه تم العثور على جثث 94 شخصا من المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، فيما تم إنقاذ 19 آخرين.
وقد أعلن الجيش اللبناني أمس، إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم على صلة بحادث كارثة القارب.
وكان قارب المهاجرين غير الشرعيين ،قد انطلق في 22 سبتمبر / أيلول،الماضي، وكان على متنه سوريون وفلسطينيون ولبنانيون.