ارتفع عدد قتلى هجوم المسيرات الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، أمس الخميس، إلى 123 قتيلا، فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد جراء العدد الكبير في الإصابات الناجمة عن الهجوم.
وفي آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان “ارتفعت حصيلة قتلى التفجير خلال حفل تخريج ضباط جدد في الكلية الحربية بحمص لتصل إلى 123 شخص من ضمنهم 54 مدني بينهم 39 طفل وسيدة من ذوي الضباط”.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، قبل ارتفاع حصيلة الضحايا، كانت وزارة الصحة في النظام السوري قد أفادت صباح اليوم أن 100 شخص على الأقل لقوا حتفهم، وأُصيب العديد آخرون، في هجوم نفّذته طائرات مسيرة خلال حفل تخرج في الكلية الحربية في حمص.
ولقي العديد من النساء والأطفال حتفهم في الهجوم بطائرات بدون طيار مفخخة في الحفل الذي حضرته أيضًا عائلات الطلاب العسكريين.
وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها الرسمية عن الهجوم.
جيش الأسد يتهم المعارضة في إدلب بالمسؤولية عن هجوم الكلية الحربية في حمص
واتهمت قوات النظام السوري من أسمتهم بـ “الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل جهات دولية معروفة” بالمسؤولية عن الهجوم.
وزعمت مصادر النظام السوري، أن الطائرات المسيرة أقلعت من المناطق المسيطر عليها من قبل المجموعات المعارضة السورية والجهادية في شمال مدينة حمص.
وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء التي تقدم خدمات الإسعافات الأولية في هذه المناطق،
أن ما لا يقل عن خمسة مدنيين قد فقدوا حياتهم في إدلب ومحيطها بسبب قصف المدفعية الذي قامت به قوات النظام السوري ردًا على الهجوم.
وفي بيان صادر عن القيادة العامة لجيش النظام السوري ونقلته وكالة الأنباء الحكومية السورية “Sana“، أُشير إلى أن عدة طائرات بدون طيار هاجمت في ساعات ما بعد الظهر أمس، بعد انتهاء الحفل الرسمي لتخريج ضباط في الكلية الحربية في حمص.
ووصفت القيادة العامة لجيش النظام الحادثة بأنها “هجوم لم يسبق له مثيل” وأكدت أنه سيتم الرد بجميع الوسائل المتاحة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الموالي للمعارضة، ومقره لندن، أن وزير الدفاع السوري علي محمود عباس حضر أيضًا الحفل، لكنه غادر قبل دقائق من الانفجار، ما أثار العديد من علامات الاستفهام عن كون الهجوم “من تدبير النظام” لخلق ذريعة لاستهداف إدلب.
ووصف الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسن هذا الهجوم بأنه “رهيب” ودعا الأطراف إلى الهدوء قائلاً:
“أظهرت الأحداث التي وقعت اليوم أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر كما هو، وأنا قلق من تدهور الوضع بشكل أكبر ما لم يكن هناك حلاً سياسيًا معنيًا.”
ومنذ عدة أيام، شنت تركيا غارات جوية على شمال العراق وسوريا، وفي أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة يوم الأحد، أعلنت الولايات المتحدة أنها أسقطت طائرة تركية بدون طيار خلال تواجدها في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية.
وأكد مسؤول تركي تحدث لرويترز أن هذه المعلومات غير صحيحة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد