أعلن في لندن عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وسوريا بعد قطيعة دامت 14 عامًا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد قبل ثمانية أشهر.
ووفقًا لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أن وزير الخارجية ديفيد لامي بزيارة رسمية إلى سوريا، بعد انهيار نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 الماضي.
استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وسوريا، يُستهل بزيارة لوزير الخارجية البريطاني
وخلال الزيارة، التي جاءت إيذانًا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وسوريا بعد انقطاع دام 14 عامًا، استُقبل لامي من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفي الاجتماع الذي حضره أيضًا وزير الخارجية السوري أسد حسن شيباني، عبّر لامي عن دعم بلاده لسوريا أكثر أمنًا وازدهارًا، مشددًا على ضرورة أن يكون مسار الانتقال السياسي في البلاد أكثر شمولًا.
كما أكد لامي أن استقرار سوريا يصب في مصلحة بريطانيا أيضًا، مشيرًا إلى رغبة بلاده في ضمان القضاء التام على تنظيم “داعش”، ومنع وقوع السوريين ضحية لشبكات تهريب البشر.
“شاهدتُ بنفسي التقدّم الاستثنائي الذي أحرزه السوريون”
كما اجتمع الوزير لامي مع أفراد من منظمة “الخوذ البيضاء” الذين ينفذون أنشطة إنسانية داخل البلاد.
وأوضح لامي أن بريطانيا ستقدّم هذا العام دعماً قدره مليوني جنيه إسترليني (نحو 110 ملايين ليرة سورية) لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بهدف التخلص من بقايا الأسلحة الكيميائية التي خلفها نظام الأسد. كما قام بزيارة منشآت تديرها نساء سوريات.
وجاء في البيان أن المملكة المتحدة ستقدم دعماً إجمالياً بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 5.1 مليار ليرة) لتعزيز الخدمات الإنسانية والأنشطة التجارية داخل سوريا.
وفي تصريح أوردته الخارجية البريطانية، قال لامي: “خلال أول زيارة وزارية منذ سقوط نظام الأسد، شاهدتُ بنفسي التقدّم الاستثنائي الذي أحرزه السوريون في سبيل إعادة بناء حياتهم وبلدهم”.
وأكد وزير الخارجية ديفيد لامي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تصب في مصلحة بريطانيا، مشدداً على أن “دعم الحكومة الجديدة لبناء سوريا أكثر استقراراً وأمناً وازدهاراً لجميع السوريين هو من مصلحتنا أيضاً”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد