وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على خطة عسكرية لضرب أهداف إيرانية في سوريا والعراق ردًا على قصف القاعدة العسكرية في الأردن.
ووفقاً لما نقله وترجمه كوزال نت عن “euronews” بالتركية، صرح مسؤولون أمريكيون لـ “CBS News” أن الهجمات ستبدأ خلال عدة أيام وسيتم تحديد يوم الهجوم بناءً على الظروف الجوية.
وأشار المسؤولون الأمريكون إلى أن الجيش الأمريكي قادر على تنفيذ الهجمات في ظروف جوية سيئة، ولكنهم قالوا إنهم يفضلون رؤية أفضل لتقليل مخاطر ضرب المدنيين “بالخطأ”.
أهداف إيرانية في سوريا والعراق بدلاً من أهداف داخل إيران!
وكانت هناك خسائر بشرية في صفوف الجيش الأمريكي بعد هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن قرب الحدود مع سوريا يوم الأحد، حيث فقد ثلاثة جنود أمريكيين حياتهم.
وفي وقت سابق، كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أنها سترد على هذا الهجوم معتبرةً إيران تقف وراءه.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، صرح سياسيون من الحزب الجمهوري الأمريكي “اليميني” وهو الحزب المعارض للحزب الديمقراطي الذي ينتسب إليه بايدن، بأن بايدن يجب أن يقوم بعملية عسكرية مباشرة ضد إيران، لكن بايدن صرح بأنه ضد خطر نشوب حرب إقليمية وأظهر أن خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران غير مطروح على الطاولة.
ووفقًا للتقارير التي جرى تأكيدها، سيتم استهداف أهداف إيرانية في سوريا والعراق بدلاً من الأهداف داخل إيران في خطط الرد الأمريكي على حادثة مقتل الجنود الأمريكية في الأردن.
من المتوقع إعادة جثث الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم في الأردن إلى قاعدة القوات الجوية الأمريكية في ديلاوير يوم الجمعة.
وأعلن مسؤولون في إدارة البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيشارك في مراسم التشييع.
الجدير بالذكر أنه منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت مليشيات حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم إيرانياً في مهاجمة أهداف شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة دعماً واسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة، وفي الوقت ذاته أعلنت مليشيات تابعة لإيران في العراق عن تنفيذ العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى ردود أمريكية وإسرائيلية تستهدف المليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق.
هذا ولا يزال التوتر في المنطقة بأسرها مستمراً، في ظل دخول الحرب الصهيونية على قطاع غزة ليومها الـ119.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد