اندلعت أمس عدة حرائق في غابات اللاذقية شمال غرب سوريا، بحسب ما أفادت به مصادر في فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ووفقًا لتصريحات مسؤولي الدفاع المدني، فقد اندلعت صباح أمس عدة حرائق في غابات اللاذقية، وبالتحديد في كل من قرى كستل معاف، بسيط، مرتلي، زنزف، حفة، بللوران، صالحية ونصيبين، الواقعة ضمن منطقة بايربوجاق.
عقبات أمام جهود الدفاع المدني السوري لإخماد حرائق غابات اللاذقية
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، قد ساهمت مجموعة من العوامل في تعقيد عمليات إخماد الحرائق المندلعة في غابات اللاذقية، من بينها الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، وغياب الطرق المحددة داخل الغابات أو إشارات التحذير، وبعد مصادر المياه، إضافةً إلى وجود مخلفات الحرب والألغام الأرضية.
وفي مواجهة هذا الوضع، تم إرسال فرق إطفاء إضافية من محافظات أخرى لتعزيز جهود السيطرة على الحرائق.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية الرسمية، قال وزير الكوارث والطوارئ السوري رائد صالح إن سرعة الرياح ازدادت مع حلول الظهيرة، ما دفع إلى إرسال 62 فريق إطفاء من محافظات دمشق، حمص، حلب، حماة، طرطوس وإدلب إلى المنطقة المتضررة.
وأضاف صالح أن أكثر من 250 عنصر إطفاء يعملون حاليًا في 48 نقطة حريق مختلفة،مضيفاً:
“بسبب صعوبة الوضع في حرائق غابات اللاذقية، طلبنا الدعم من تركيا. وبمجرد السيطرة على الحرائق، من المتوقع أن تصل فرق دعم تركية في أي لحظة. نتمنى لو كنا قادرين على تقديم العون لهم أيضًا، لكن وضع الحرائق لدينا بالغ الخطورة.”
كما أكد صالح أن عائلات من قريتين تم إجلاؤها كإجراء احترازي، لافتًا إلى أن ستة أشخاص – من بينهم أربعة من فرق الإطفاء – أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف.
وأشار إلى أنه تم تقديم تدخل طبي طارئ للمصابين، مضيفًا أن استمرار الرياح بنفس الوتيرة حتى صباح الغد قد يتيح إحراز تقدم ملموس في جهود إخماد الحرائق.
وفي السياق ذاته، شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف الناجمة عن الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية من الطرف التركي للحدود، وتحديدًا من منطقة يايلاداغي التابعة لولاية هاتاي.
حريق اندلع بالقرب من القصر الرئاسي في سوريا
وقد بدأت أمس أعمال إخماد حريق اندلع في محيط القصر الرئاسي ظهر أمس، لأسباب لم تُعرف بعد.
وأفادت مصادر محلية بأن فرق الدفاع المدني السوري ووحدات الإطفاء باشرت بالتدخل السريع للسيطرة على النيران ومنع انتشارها في المنطقة المجاورة للقصر.
وقد تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من موقع الحريق، لتُشاهد من عدة أحياء في أنحاء العاصمة دمشق.
فيما ذكرت قناة “الإخبارية” السورية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن الحريق الذي اندلع في محيط قصر الشعب بدمشق ناجم عن احتراق مطعم خارجي يقع داخل إحدى الحدائق التابعة للقصر، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تعمل حاليًا على السيطرة على النيران، قبل أن يتم السيطرة في وقت لاحق.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد