أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية،فقد عُقدت جلسة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (BMGK).
وخلال الجلسة، قام ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في جنيف ومدير وحدة التنسيق، راميش راجاسينغهام، بإطلاع الدول الأعضاء على الوضع الإنساني وأزمة انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
وأشار راجاسينغهام إلى أن الاقتصاد السوري انكمش بنسبة 1.2٪ العام الماضي، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5٪ هذا العام.
أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا
وأوضح راجاسينغهام أن أكثر من 13 مليون شخص، أي ما يزيد عن نصف سكان سوريا، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مضيفًا أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من مشاكل في النمو بسبب سوء التغذية.
ولفت راجاسينغهام إلى أن الأزمة الاقتصادية والصراع المستمر في سوريا والمنطقة الأوسع سيتسببان في زيادة انعدام الأمن الغذائي في سوريا خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وأفاد أن خطة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لم تتلق سوى 13٪ من التمويل المطلوب.
وحذر راجاسينغهام قائلاً: “سوريا تمر بفترة هي الأكثر احتياجًا للمساعدات الإنسانية منذ بداية الصراع قبل 13 عامًا، والوضع يزداد سوءًا كل شهر”.
“سوريا في عمق أزمة شديدة”
وأوضحت نجاة رشدي، المستشارة الخاصة للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير أو. بيدرسن، أن المشاكل في سوريا لم تتراجع بل تستمر في التزايد.
ونقلت رشدي قلق الشعب السوري من النسيان، قائلة: “رسالتي لكم باسم السيد بيدرسن هي أن سوريا في عمق أزمة شديدة، ولا يمكن حل مشكلاتها المختلفة بدون حل سياسي. يجب ألا يُسمع صوت السوريين فقط، بل يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار.”
وشددت رشدي على أهمية عدم نسيان المعتقلين في سجون النظام السوري ومن توفوا تحت التعذيب، والمفقودين، والمعتقلين تعسفياً، والمختطفين، مؤكدة على أن التوافق لن يتحقق إلا بمشاركة جميع الأطراف.
وأشارت رشدي إلى أن 7.2 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، وأن 6.4 مليون شخص لجأوا إلى دول أخرى، وأكدت على ضرورة الاعتراف بالعبء الكبير الذي تتحمله الدول المضيفة للاجئين وتقديم الدعم لها.
كما أكدت رشدي على أهمية تخفيف التوتر في جميع أنحاء سوريا، مشددة على ضرورة اجتماع اللجنة الدستورية مرة أخرى.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد