بعد الزلزال الذي تأثرت به مناطق شمال غرب سوريا، أُعلن أمس عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا برعاية الأمم المتحدة في المناطق المسيطر عليها من قبل المعارضة في سوريا لمواجهة خطر الإصابة بالكوليرا.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، يشعر الأهالي بالقلق من زيادة حالات الإصابة بالكوليرا في المنطقة بعد الزلزال الذي حدث الشهر الماضي، ما أدى إلى ترتيب حملة التطعيم بواسطة الأمم المتحدة قبل الزلزال.
وذكر مسؤول الصحة في إدلب زهير كرات في تصريح لوكالة فرانس برس أنه قد توفي 26 شخصًا منذ سبتمبر /أيلول الماضي في هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها النظام السوري، على إثر تفشي مرض الكوليرا الذي عاد للتفشي مرة أخرى بعد عام 2009.
وأفاد كرات بأن المسؤولين المحليين سجلوا 565 حالة إصابة شديدة بمرض الكوليرا في هذه المنطقة.
وأعلنت الأمم المتحدة عن تلقيها 85 ألف شكوى بشأن حالات الإصابة المشتبه بها بالكوليرا في البلاد بأكملها.
حملة تطعيم الأمم المتحدة ستستمر 10 أيام في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا
ومن المقرر أن تستمر حملة التطعيم التي أطلقتها الأمم المتحدة في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا لمدة 10 أيام.
وقال مسؤولون أمميون لوكالة فرانس برس في وقت سابق إنهم استهدفوا بشكل أساسي “المناطق شديدة الخطورة” بالقرب من الحدود التركية، والتي تضررت بشدة من الزلزال، في حملة التطعيم.
ووفقا لآخر الإحصائيات المعلنة، فقد أدى الزلازل في وسط كهرمان مرعش إلى وفاة أكثر من 6 آلاف شخص في سوريا.
وقد تسبب الزلزال في تدمير أكثر من 10 آلاف منزل بالكامل أو جعلها غير صالحة للسكن.
تدمر البنى التحتية بفعل الزلزال يفاقم خطورة الكوليرا في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا
وأشار ممثل اليونيسيف في المنطقة، عمار، إلى أن تدمير البنية التحتية في المنطقة بسبب الأحداث الداخلية وتأثير الزلزال يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية.
وقال عمار “بالنسبة للأطفال الذين هم في وضع غير محمي، يمكن أن يؤدي زيادة حالات الأمراض المعدية المرتبطة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال الحاد إلى كارثة”.
وفي ذات السياق، كانت الأمم المتحدة قد أرسلت 1.7 مليون لقاح ضد الكوليرا إلى شمال غرب سوريا في يناير/كانون الثاني 2023.
يشار إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وتسبب الكوليرا والإسهال والقيء عادةً بسبب تلوث الأطعمة أو المياه غير النظيفة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي ثلثي محطات معالجة المياه في سوريا ونصف محطات الضخ وثلث أبراج المياه قد تضررت تقريبًا بسبب الأحداث الداخلية السورية التي دامت 12 عامًا قبل وقوع الزلزال.
ترجمة وإعداد: عبد الجواد حميد