في حادثة غير مألوفة في محيط دمشق، انطلق عشرات السوريين أمس الجمعة، في مسيرة احتجاجية غاضبة في مدينة جرمانا، ذات الغالبية الدرزية جنوب شرق العاصمة السورية التي يُحكم فيها نظام بشار الأسد قبضته الأمنية، وذلك تزامناً مع استمرار الاحتجاجات في درعا والسويداء جنوبي سوريا.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، ندد المتظاهرون السوريون في الاحتجاجات في مدينة جرمانا بالقرب من دمشق، بتدهور الظروف والأوضاع الاقتصادية، حيث انطلقت التظاهرات من أمام مجلس البلدية باتجاه ساحة السيوف وسط المدينة.
تواصل الاحتجاجات في درعا والسويداء ضد نظام الأسد
وفي ذات السياق ولليوم الثاني على التوالي تواصلت الاحتجاجات في درعا والسويداء ضد نظام بشار الأسد، إذ أفادت مصادر محلية سورية أن العشرات من أهالي بلدة القريّا جنوب السويداء، قد نظموا أمس ولليوم الثاني على التوالي، وقفة احتجاجية أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، وقد رفع المتظاهرون لافتات وشعارات غاضبة تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية، والسياسات المجحفة التي يمارسها بشار الأسد ونظامه.
وفي تطور جديد، نظُمت مظاهرات واحتجاجات غاضبة في خمس مدن سورية أخرى طالبت بالحرية وإسقاط نظام الأسد، وذلك استجابة لدعوات للتظاهر والإضراب في عموم محافظة درعا.
وأفاد الناطق باسم شبكة “تجمع أحرار حوران”، أيمن أبو نقطة، لصحيفة “القدس العربي” أن عشرات السوريين المدنيين خرجوا في مظاهرات غاضبة على امتداد محافظة درعا، مشيراً إلى أن الاحتجاجات قد تركزت في مدن بصرى الشام والكرك الشرقي، وبلدة الحراك شرقا، ومدينة نوى غربا، وإنخل شمالي درعا.
ورفع المتظاهرون السوريون لافتات وشعارات كُتب عليها “يا بشار ارحل عنا بدنا نعيش” و”الأسد أو نحرق البلد، حرقتوا البلد خذوا أسدكم وفلوا”، وسط مطالبات المتظاهرين بإسقاط نظام بشار الأسد.
وتعبيراً عن غضبهم واحتجاجهم، قطع المتظاهرون السوريون حركة السير على بعض الطرق وأضرموا النيران في إطارات السيارات، بالتزامن مع استمرار الإضراب لليوم الثاني على التوالي في عدة بلدات.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد