التوتر في سوريا يمتد لجبهات وأطراف مختلفة!

تستمر حالة التوتر في سوريا منذ عدة أيام، إذ تستمر الاشتباكات في الشرق والشمال، بينما تسود التوترات في الجنوب.

التوتر في سوريا من الشمال والشرق إلى الجنوب!

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن “Independent Türkçe“تستمر حالة التوتر في سوريا، إذ تدور الاشتباكات في شرق وشمال سوريا بين من جهة التحالف الدولي ومليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، المُصنفة كمنظمة إرهابية من قبل تركيا، وبين من جهة أخرى الميليشيات السورية  المدعومة من إيران. 

في مسار آخر، تتواصل المواجهات بين قسد والتحالف الدولي من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، كما أن هجمات داعش ضد قوات النظام والقوات الموالية لإيران مستمرة أيضاً.

وبناءً على ذلك، تزداد تعقيداً الأوضاع في المنطقة بعد مهاجمة الكيان الصهيوني لمواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في أعقاب الهجوم الصاروخي على قرية مجدل شمس السورية الواقعة تحت الاحتلال في مرتفعات الجولان.

السويداء تبدي تضامنها مع مجدل شمس

 

ومن جهة أخرى، تزداد حالة التوتر في سوريا في ضوء الأخبار التي تشير إلى تحرك قوات النظام السوري والميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله في جنوب سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR) في تقرير نشره يوم الاثنين الماضي، بأن القرى الخمس عشرة في الريف الغربي لمحافظة الرقة شمال سوريا تعرضت لقصف من قبل القوات التركية خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مليشيات سورية الديمقراطية (قسد) والفصائل السورية المدعومة من تركيا في منطقة عملية نبع السلام.

وأشار التقرير إلى أن الاشتباكات بدأت بعد محاولة ميليشيات سوريا الديمقراطية التسلل إلى محور عرجدة في ريف تل أبيض، الذي يقع ضمن منطقة عملية نبع السلام في الريف الغربي للرقة.

 كما أورد التقرير أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي قامت به قوات قسد لتغطية انسحاب عناصرها، مع وجود معلومات عن إصابات بين الأطراف المتنازعة، بينما تمكنت القوات المهاجمة من الانسحاب، دون ورود معلومات عن الخسائر أو العناصر التي جرى الاستيلاء عليها.

وأضاف المرصد أن القوات التركية والفصائل المتحالفة معها استهدفت عدة قرى في الريف الغربي لتل أبيض بقصف مدفعي كثيف، حيث طال القصف قرى الدبس، حوشان، وتغلب في ريف عين عيسى، وحدث ذلك بالتزامن مع الاشتباكات بين الفصائل الموالية.

التوتر في سوريا شرقاً

في الشرق، استمرت الهجمات بين القوات التابعة للتحالف وقوات الميليشيات الإيرانية في شمال دير الزور، في منطقة حقل كونيكو للغاز. 

وقد أظهرت إحدى الفيديوهات التي نشرها النشطاء حرق مركبة مزودة بصواريخ، يُعتقد أنها تابعة للميليشيات الإيرانية، واستهداف طائرة مسيرة تابعة للتحالف للمنطقة المحيطة ببلدة البوكمال بعد إطلاق صاروخ نحو قاعدة كونيكو.

من الهجمات الليلية على البوكمال في شرق سوريا

 

في غضون ذلك، أفادت المصادر المحلية أن قوات التحالف قامت خلال اليومين الماضيين بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قاعدة كونيكو شمال دير الزور، بما في ذلك معدات ثقيلة. كما قامت ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) بإنشاء نقاط تفتيش جديدة على الطرق الرئيسية حول طريق الأزبة – كونيكو وحول قاعدة كونيكو.

القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشمالي، سوريا

 

كما أشارت المصادر إلى أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدفت المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور. 

وذكرت أن مقاتلي العشائر استهدفوا موكبا عسكريا مشتركا بين التحالف و(قسد) بصواريخ موجهة بالقرب من ريف دير الزور الشرقي.

وحسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن صفحة “دير الزور ون”، فقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة، وتم تسجيل تحركات كثيفة للطائرات الحربية في الأجواء. وأكد الموقع نقلاً عن مصادر خاصة أنه لم يتم استهداف قاعدة كونيكو، بل تم استهداف الموكب العسكري المشترك.

وأفادت المصادر الإعلامية المحلية أن الميليشيات الإيرانية في بريف دير الزور الشرقي قد أخلت مقراتها في البوكمال وغيرت مواقع مستودعات الأسلحة.

كما نقلت قناة “دير الزور 24” معلومات تفيد بأن الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور قد أجرت تغييرات في مواقعها.

وفي بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR) عن حالة التوتر في سوريا، ذُكر أن قوات التحالف استهدفت المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية من قاعدة كونيكو باستخدام مدافع ثقيلة، مما أدى إلى سماع أصوات انفجارات متتالية، وتسببت في إطلاق إنذار أمني من قبل الميليشيات، دون توفر معلومات عن الخسائر البشرية.

وفي نفس الوقت، قتل تنظيم داعش مقاتلاً من مليشيات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، فيما قتل اثنان من المقاتلين وأصيب ثلاثة آخرون من الميليشيات الإيرانية في الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تابعة لداعش على نقطة عسكرية في بادية الصالحية بريف البوكمال.

في الأيام الأخيرة، تصاعدت الاشتباكات بين قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وبين قوات التحالف في محافظة دير الزور، بينما بدأت قوات النظام، والميليشيات الإيرانية، وحزب الله تحركات في جنوب سوريا، وقد زادت التوترات بعد سقوط صاروخ على قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة أن “التهديدات الإسرائيلية بقصف مواقع حزب الله والميليشيات الإيرانية في سورية ولبنان أدت إلى رفع درجة التأهب في قواعد الدفاع الجوي في جنوب ووسط سورية”.

من جهة أخرى، أقامت مشيخة عقل الطائفة الدرزية في السويداء مجلس عزاء وتأبين لضحايا مجدل شمس في ساحة السمارة وسط المدينة بحضور وفد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأبناء العشائر للتعبير عن تضامنهم مع أهالي مجدل شمس.

رجال الدين من مختلف الطوائف يتضامنون مع مجدل شمس في محافظة السويداء

وأعلن الشيخ حكمت الحصري أولاً رفضه استخدام سماء مناطق الدروز كمنطقة تدريب عسكري واختبار. ثم أعاد الشيخ يوسف جربوع التأكيد على تضامنه مع أهالي مجدل شمس. وأكد الشيخ حمود الحناوي في كلمته تضامنه مع ضحايا مجدل شمس، مديناً قتل الأطفال دون أن يذكر أسماء القتلة.

وشهدت مراسم العزاء حضور وفود من مختلف مناطق المحافظة والريف، بالإضافة إلى الوفود الرسمية والاجتماعية والنقابية والمدنية.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

اشتباكات وتوتر في سورياالبوكمالالتحالف الدولي بقيادة أمريكا في سورياالتحالف الدولي بقيادة القوات أمريكا في سورياالتوتر في سورياالتوتر في سوريا صيف 2024التوتر في سوريا يتصاعدالجيش التركي في سورياالحسكةالمرصد السوري لحقوق الإنسانالمليشيات الموالية لإيران في العراق وسورياالنظام السوريتصاعد التوتر في سورياجنوب سورياحالة التوتر في سورياحزب اللهحقل غاز كونيكوداعش في سوريادير الزورشرق سورياشمال سورياقوات النظاممليشيات قسد