تعرضت جهود روسيا لإجلاء وجودها العسكري من سوريا واجهت عقبة حرجة بعد رفض منحها إذن الوصول إلى ميناء طرطوس من قبل الحكومة السورية الجديدة.
وفقًا لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، ذكر تقرير نشره موقع “UAWire“، أن الحكومة السورية الجديدة أوقفت عمليات روسيا في ميناء طرطوس.
الحكومة السورية الجديدة تكشر عن أنيابها نحو الدب الروسي “الحليف السابق لنظام الأسد”
وأضاف المصدر أن سفينة الشحن الروسية “سبارتا II”، التي انطلقت من منطقة كالينينغراد الروسية في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصلت إلى السواحل السورية في الخامس من يناير/كانون الثاني 2025، لكن لم يُسمح لها بالرسو في ميناء طرطوس.
يُعتبر ميناء طرطوس ذا أهمية استراتيجية لموسكو، حيث يحتضن القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج حدودها. ومع ذلك، يُعتقد أن رفض الإذن يرجع جزئيًا إلى تورط السفينة في أنشطة خاضعة للعقوبات، مثل نقل معدات عسكرية من القرم إلى سوريا.
تم تحويل جهود الإجلاء إلى العمليات الجوية
ووفقاً للموقع فإن جهود الإجلاء العسكري في ميناء طرطوس دفعت روسيا إلى سحب أفرادها وممتلكاتها الصغيرة عبر عمليات جوية باستخدام قاعدة حميميم الجوية.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود كمية كبيرة من المعدات العسكرية المجهزة للإجلاء، بما في ذلك رادارات دفاع جوي مفككة وأكثر من 100 شاحنة شحن، ولكن وفقًا لتقرير صادر عن Army Recognition، لا توجد حاليًا سفينة في الميناء لتحميل هذه المعدات، مما أدى إلى بقاء الموارد عالقة في الموقع.
سحب روسيا لأسطولها من طرطوس في ديسمبر/كانون الأول جاء بالتزامن مع التقدم السريع للجماعات المعارضة نحو دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، ما يشير إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى في المنطقة.
وتسعى موسكو إلى التفاوض مع الحكومة السورية الجديدة لتأمين وجودها في قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هذه القواعد تمثل أهمية استراتيجية لدور روسيا في المنطقة.
وقد أثار انتظار سفينة “سبارتا II” في البحر المتوسط اهتمامًا دوليًا متزايدًا، حيث نشرت البحرية الأمريكية طائرة مراقبة بحرية من طراز P-8A Poseidon لمتابعة السفينة وتطورات المنطقة. وأدى ذلك إلى تعميق المخاوف بشأن قدرة روسيا على الحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة وإجلاء معداتها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد