صرحت وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطوات المتوقعة من سوريا قد تمهد للازدهار والسلام في الشرق الأوسط، في حال أقدمت القيادة السورية الجديدة على تنفيذ الإجراءات المنتظرة.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن “وكالة الأناضول التركية الرسمية” قدّم نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت في مؤتمر صحفي، قراءة شاملة للتطورات الأخيرة حول سوريا.
وأكد بيغوت أن هذه فرصة مهمة لسوريا للبدء من جديد، مشيراً إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات الأمريكية على البلاد، عقب لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية، إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انضم إلى اللقاء عبر الهاتف.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التقى بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في تركيا فوراً بعد ذلك، مضيفاً أن الاجتماع تناول قضايا ومواضيع وصفت بأنها إيجابية للغاية.
ما هي المطالب الأمريكية من سوريا لرفع العقوبات وإرساء السلام في الشرق الأوسط؟
وأضاف المتحدث الأمريكي أن المحادثات الجارية تهدف إلى منح سوريا فرصة حقيقية للعودة إلى مسار التنمية وتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط لا سيما بعد رحيل المخلوع بشار الأسد، وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد بعد سنوات من قمع النظام البائد للثورة السورية والشعب السوري.
وأضاف أن الرئيس ترامب قد اتخذ خطوات بهذا الاتجاه، وقد جرى توضيح الخطوات التي يجب على سوريا اتخاذها من خلال هذا المنبر، وأوضح المتحدث: “إذا التزمت سوريا بهذه الخطوات، –وهو ما نأمل حدوثه الآن–، فقد نشهد فترة طويلة من السلام والازدهار التي يطمح إليها الرئيس للمنطقة بأسرها.”
ورغم ذلك، أكد المتحدث أنه في هذه المرحلة لا يمكنه تقديم إجابة واضحة بشأن توقيت وشكل رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
إقرأ أيضاً: ماذا تطلب الولايات المتحدة لقاء تخفيف العقوبات الاقتصادية على سوريا؟
وصرح تومي بيغوت سابقاً بأن الرئيس الأمريكي يرغب في رؤية تطور شامل للمنطقة بأكملها، مشدداً على أن هدف الإدارة السورية المؤقتة هو تحقيق السلام والازدهار.
وفي خطابه بالمملكة العربية السعودية، أعلن ترامب عزمه على إصدار تعليمات برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لسوريا.
يذكر أن المطالب الأمريكية من الإدارة السورية لرفع العقوبات تتلخص في النقاط التالية:
- تشكيل جيش مهني ومنع تعيين المقاتلين الأجانب في مناصب قيادية حساسة.
- السماح بالوصول الكامل إلى جميع منشآت الأسلحة الكيميائية وبرامجها.
- تشكيل لجنة للتحقيق في قضية المفقودين الأمريكيين، بمن فيهم الصحافي آستون تايس.
- تسليم عائلات عناصر “داعش” المحتجزين في مخيم الهول.
- الالتزام العلني بالتعاون مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم “داعش”.
- السماح للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب داخل الأراضي السورية.
- إصدار إعلان رسمي يحظر جميع الفصائل الفلسطينية وأنشطتها السياسية داخل سوريا.
- ترحيل أعضاء الفصائل الفلسطينية لتخفيف المخاوف الأمنية الإسرائيلية.
- منع تموضع إيران داخل سوريا.
- تصنيف مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” كتنظيمين إرهابيين.