قالت صحيفة “حرييت” التركية أن كلا الرياض ودمشق لفتح تمثيل دبلوماسي متبادل في اتجاه التطبيع مع سوريا.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، ذكر التلفزيون السعودي الرسمي، أنه يجري محاولة بدء الخدمات القنصلية في نطاق التطبيع مع سوريا.
وأفاد تلفزيون المملكة العربية السعودية أن محادثات أجريت مع نظام الأسد في دمشق لإعادة فتح السفارة السعودية، التي كانت مغلقة منذ 10 سنوات بسبب الأحداث الدموية الداخلية.
و أعلن مصدر بوزارة الخارجية السعودية أن مباحثات بدأت مع وزارة خارجية النظام السوري، وأن المفاوضات بشأن تقديم الخدمات القنصلية مستمرة.
السعودية اتجهت نحو التطبيع مع سوريا بعد عودة العلاقات مع إيران
ويأتي هذا الإعلان بعد إنهاء السعودية صراعها مع إيران، أحد أهم داعمي النظام السوري طوال الأحداث الداخلية الدموية السورية.
ومؤخراً، وافق مسؤولون من الرياض وطهران على إعادة العلاقات الدبلوماسية من خلال الاجتماع في بكين بوساطة من الصين.
وبينما سيتم افتتاح سفارتي البلدين في الأسابيع المقبلة، بعد 7 سنوات من القطيعة، من المتوقع أن يتوجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الرياض بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقد تناقلت وسائل الإعلام العربية منذ بعض الوقت بوادر انفراج محتملة في ملف العلاقات مع النظام السوري.
وقبل الإعلان على التلفزيون الحكومي، صرح وزير الخارجية السعودي علنًا أن هناك إجماعًا متزايدًا بين الدول العربية على ضرورة الحوار مع دمشق.
الزلزال تسبب في تغيير مواقف أنظمة الدول العربية
وقد ازداد الاهتمام الدولي بسوريا التي عانت من دمار كبير، وخففت دول المنطقة، التي كانت لديها تحفظات على التطبيع مع النظام من مواقفها، وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش يوم 6 فبراير/شباط الماضي.
كما أبدى رئيس النظام السوري بشار الأسد رغبته في “العودة” لجامعة الدول العربية، وذلك خلال زيارته إلى عمان في نهاية شباط (فبراير) والإمارات العربية المتحدة يوم الأحد الماضي.
وقد كان كلا البلدين قد دعما المعارضة والثورة المسلحة ضد نظام الأسد في بداية الثورة السورية.
وبينما تبحث تركيا أيضًا عن طرق للتطبيع مع سوريا، من المقرر أن تناقش القمة العربية القادمة التي ستعقد في مايو، عودة نظام الأسد إلى العضوية.
تحرير: عبد الجواد حميد