رسمت الفنانة التشكيلية بشرى الصالح لوحة فنية ملفتة للانتباه وشاركت بها عن طريق فريق وَجد الفني في فعالية أقيمت لتعبر عن معاناة المختطفين في سجون النظام السوري في مدينة إسطنبول .
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، خضعت اللوحة للتقييم وعلى هذا الأساس قام فريق ريشة أمل بتكريم الفنانة التشكيلية السورية بشرى الصالح ورسم لوحتها على جدارية في مدينة بنش في ريف إدلب شمال سوريا كجزء من تكريمها وتحفيزها على صناعة المزيد من لوحات الإبداع والنجاح.
الفنانة التشكيلية بشرى الصالح تروي حكاية إبداعها الفني وتأثير معاناة السوريين عليها
وفي لقاء مع تلفزيون سوريا أفادت الفنانة التشكيلية بشرى الصالح -التي يعود مسقط رأسها إلى منطقة رأس العين في سوريا-، أنها قد كرست كل موهبتها في الفن التشكيلي لتكون عن قضية السوريين ومعاناتهم، أكثر من شيء آخر.
وأشارت الفنانة التشكيلية بشرى الصالح إلى أن فنها يعبر عن وجع السوريين المتواجدين في سوريا، منوهة أيضاً إلى أن لوحاتها الفنية أيضاً تتطرق إلى أوجاع شخصية مرت بها أسوة بالسوريين كلهم في ذات التوقيت.
وأوضحت بشرى الصالح أنها شاركت بأحد المعارض وهو معرض المعتقلين عبر رسم قضية هامة جداً وهي قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري سواءاً كانوا رجالاً أو نساءً أو أطفالاً أو شيوخاً.
لوحة الفنانة السورية الصالح التي أثارت الانتباه
وتابعت ” حاولت أن تكون اللوحة مجسدة بأيادي، أي يد بيد بشكل عام، مشيرة إلى أن اليد ثمثل عالماً من الناس مُعرض للانهيار، وأن هذا العالم الذي ينهار هو نحن كشعب سوري”.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه اللوحة بأن السوريين أو الفنانيين يحاولون إعطاء المعتقلين السوريين أملاً بأن صوتهم مسموع.
وحول انتقال صورتها من إسطنبول إلى إدلب عبرت الصالح عن سعادتها الغامرة وتأثرها قائلة ” أحببت كثيراً فكرة انتقال لوحتي وجماليتها من إسطنبول لإدلب في سوريا، حتى يتمكن الذين لم يستطيعوا رؤية الفن الذي نحاول فيه نحن كفنانين رسالتنا بخصوص المعتقلين في سجون النظام”.
ومعربة عن شكرها للفريق أضافت الصالح ” صارت لوحتي جدارية على أحد البيوت التي تهدمت بسبب قصف النظام السوري، الحمد لله لا أستطيع أن أوصف شعوري لأني شخصياً لما عرفت أن لوحتي صارت على أحد الجدران في سوريا تأثرت كتيراً وحتى أني بكيت كتير على هذا الموضوع، وأشكر الفريق اللي نفذ الجدارية في إدلب، فحتي نسخ اللوحة كان جميلاً للغاية، ولم أتوقع أن تخرج اللوحة بهذه الجمالية شكراًلهم كثيراً”.
وأكدت الفنانة الصالح بأنها تعد المعتقلين والمعتقلات الموجودين في سجون النظام السوري بأن فريقيها الفني ” فريق وجد” من رسامين ورسامات بريشته وبأقلامه سيبذل كل جهده لإيصال رسالتهم وصوتهم، مشددة على أن الفريق لن يتوقف أبداً حتى يخرج المعتقلين ويتحرروا من آلام وأوجاع السجن، على حد تعبيرها.
وحول معرض من إسطنبول إلى إدلب قال مدير فريق وَجد الفني محمد أبو حلقة “نسقنا هذا الأمر بهدف التأكيد على استمرارية مطالبنا ولنؤكد للعالم أننا مع أهلنا في الداخل وأن الثورة لم تقتصر على من هم في الشمال فقط بل تمتد إلى الأحرار المدافعين عن هذه الثورة في الداخل والخارج، وأن القضية واحدة مهما تباعدت المسافات”.
كما أضاف أبو حلقة أن هذا المعرض، هدف إلى تكريم الفنانة التشكيلية السورية المبدعة بشرى الصالح وتحفيزها وتحفيز زملائها على صناعة المزيد من الإبداع والنجاح ونشر الرسالة الهادفة من خلال الفن، مقدماً عظيم شكره إلى فريق ريشة أمل في إدلب الذي عمل على الفكرة وكرم الفنانة، وإلى وسائل الإعلام التي غطت الحدث وعلى رأسها منصة كوزال وكوزال نت.
الفنانون التشكيليون السوريون في إدلب يعبرون عن إعجابهم
بدورها قالت الفنانة التشكيلية السورية سلام حامض من إدلب أن فريقها قام برسم عمل جداري بعنوان “من إسطنبول إلى إدلب”، مشيرة أن الفريق أحبب رسم هذا العمل الجداري لأنه يتطرق إلى قضية المعتقلين، ومشددة على أن قضية المعتقلين في سجون النظام السوري هي القضية الأولى والأساسية التي لا يمكن نسيانها.
وأكدت سلام حامض على أن فريقها سيبقى يذكر بقضية المعتقلين سواء كان بريشة الرسم أو بأي وسيلة أو أداة يقدرون عليها بأي مكان وزمان.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي عزيز الأسمر في إدلب أن قضية المعتقلين في سجون الأسد هي قضيتنا الأسمى طبعاً.
وأضاف الأسمر” نحن كرسامي الداخل في المناطق السورية المحررة نتقاسم هذه القضية مع رسامي الخارج، ولأننا رأينا أن هذه الرسمة- التي رسمت في إسطنبول- كانت معبرة كثيراً، أحببنا أن نجسد هذه الرسمة وهذه الفكرة التي رسمتها الفنانة بشرى الصالح على جدران بيوتنا التي دمرها طيران بشار الأسد، لأننا كلنا جسد واحدٌ كثورة سورية في الداخل وفي الخارج”.
وأخيراً، شدد الفنان التشكيلي السوري أنيس صالح حمدون على أن قضية المعتقلين في سجون النظام هي الأولى، مطالباً بأن تكون الأولوية لها دائما في كل محفل، في كل معرض، تحت شعار “أنقذوا المعتقلين في سجون النظام”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد