يسعد المهندس السوري المبادر يوسف همام الذي نزح من العاصمة السورية دمشق بسبب هجمات نظام بشار الأسد، بإنتاج سيارات كهربائية بموارد محدودة في محافظة إدلب حيث لجأ شمال سوريا.
حكاية المهندس السوري المبادر يوسف همام الذي نجح في قهر الظروف
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع “Haber7” الإخباري التركي، فإن المهندس الكيميائي السوري همام، الذي نزح من منطقة الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق بسبب هجمات نظام الأسد في عام 2018، استقر في بلدة بنش في إدلب.
همام، الذي يعيش مع عائلته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال، قام بفتح ورشة تورنا في إدلب لممارسة مهنته وتوفير لقمة العيش لعائلته.
لم يتخلوا عن احتياجاتهم خلال فترة التوفير
همام، في ظل ارتفاع أسعار الوقود والسيارات في إدلب، قرر الانخراط في إنتاج سيارات كهربائية بتكلفة منخفضة.
قال المهندس السوري المبادر همام إنه قام بتصميم سيارته الكهربائية بحجم صغير خصيصًا للعائلات ذات الدخل المنخفض في إدلب.
هناك دائما مجال للتطوير
همام أوضح أن السيارة قيد مرحلة اختبار القيادة، قائلاً: “في المنطقة، يحاول الأشخاص تلبية احتياجاتهم للتنقل باستخدام الدراجات النارية، ولكن هذا لا يكون ممكنًا للعائلات الكبيرة. بدأت هذا المشروع وفقًا لمعرفتي التقنية.”
وأشار همام إلى أنه يهدف من مشروعه الذي يديره بموارده المحدودة إلى فائدة سكان المنطقة، قائلاً: “بعد اكتمال مرحلة الإنتاج، بدأنا في مرحلة التجربة. العديد من الأشخاص اتصلوا بنا معربين عن رغبتهم في شراء المنتج، ولكنني رفضت هذه العروض مؤقتًا لأنني أرغب في تحسين المنتج وزيادة كفاءته.”
المدى 500 كيلومترًا
وقال المهندس السوري المبدع همام أوضح أن السيارة قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 60 كيلومترًا في الساعة.
وقال: “تحتاج السيارة إلى 4 ساعات للشحن وتتمتع بنطاق يصل إلى 50 كيلومترًا وتستوعب 3 أشخاص. نحن ما زلنا نجري اختبارات لتطوير البطارية.”
وأشار همام إلى أنه في حال تركيب بطارية ليثيوم، يمكن للسيارة القطع مسافة 500 كيلومتر بعد شحنها لمدة 30 إلى 60 دقيقة.
إذا كنا لا نستطيع شراء تكنولوجيا ما، فذلك يدفعنا إلى إنتاجها في سوريا
قال: “لدينا تراكم كافٍ، ما نحتاجه فقط هو مزيد من التطبيق. أعتقد أننا قادرون على صناعة أي تكنولوجيا لا يمكننا شراؤها بأنفسنا.”
وأوضح همام أن سعر النقل سيتغير اعتمادًا على نوع البطارية، وأضاف: “الشعب السوري يحب الإنتاج، وإذا تعاونا، فإننا سنقوم بأعمال جميلة. نحن نكمل بعضنا البعض”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد